قد لا يكون هذا المقال قراءة جيوسياسية للأحداث الأخيرة في حضرموت، لكنه مؤكد أنه رسالة لأهل حضرموت سواء من كان منهم مسؤولا أو حتى فردا قد تمزقه الخلافات، أو آخر قد يحصل على مكاسب مؤقتة أو شخصية من هذا الاختلاف على حساب وطنه أو أفراد شعبه، لا يبدو الأمر مجرد حدث عابر أن يختصم فريقان أحدهما شرعية السلطة في اليمن مع آخرين يناوئونهم، ولكن للخلافات ظلالها القاتمة، وليست مجرد ضلالات عابرة أو مغيب شمس مؤقت بل إن حضرت تلك الخلافات مات كل شيء بما في ذلك الحرث والنسل والبيوت والأمن والذي قد يكون آخر ما تبقى للمواطن اليمني في حضرموت.
ربما على الشعب اليمني أن ينظر بتمعن حول علاقته بجيرانه من دول الجوار، إن تاريخ كل من حولك ينبئك من صديقك الذي يقف ووقف معك طوال السنوات الماضية، لقد كانت المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى للشعب اليمني سباقة بشكل مميز في دعم الشرعيات اليمنية والشعب اليمني واستقراره طوال عقود من الزمن تقاسمت معه التنمية والدعم كما لم تقاسم أيا من الشعوب الأخرى ذلك الدعم، ولم تقصر يد العون السعودي يوما ما على مساعدة أشقائهم اليمنيين منذ زمن ليس بالقصير، وآن للشعب في حضرموت أن يأخذ درسا من الحروب في الجوار.
في لحظات الاضطراب، لا تكون الحكمة ترفا، بل ضرورة وجودية. وحضرموت، بتاريخها العريق وثقلها الاجتماعي والثقافي، تقف اليوم أمام اختبار بالغ الحساسية: هل تنتصر لغة التهدئة والعقل، أم تنجرف المنطقة إلى دوائر توتر لا رابح فيها؟
التهدئة ليست انسحابا من الحقوق، ولا ضعفا في الموقف، بل هي إدارة واعية للخلاف تحقن الدماء وتحفظ النسيج الاجتماعي. وحضرموت، بما تمتلكه من خصوصية تاريخية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
