95% مع السوداني .. حسم رئاسة الحكومة يقترب و عراق اوبزيرفر تواكب كواليس الساعات الحاسمة

تتجه القوى الشيعية المنضوية في الإطار التنسيقي إلى طي صفحة الترقب السياسي والدخول في مرحلة الحسم، مع اقتراب إعلان اسم مرشحها النهائي لمنصب رئيس الوزراء، عقب مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما فتح الباب عمليا أمام استحقاق تشكيل الحكومة الجديدة.

وبحسب معطيات سياسية متقاطعة، فإن اجتماعا حاسما يعقده الإطار التنسيقي مساء اليوم الاثنين، قد يشهد التصويت على الاسم المتفق عليه لرئاسة الوزراء، بعد أن تقلصت لائحة المرشحين من عشرات الأسماء إلى عدد محدود لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، في مؤشر واضح على انتقال المشاورات من مرحلة الجسّ والاختبار إلى مرحلة القرار.

من أربعين اسماً إلى قائمة قصيرة

في الأسابيع التي أعقبت الانتخابات، تداولت أوساط الإطار قائمة طويلة ضمت قرابة 40 شخصية طرحت، رسميا أو ضمنيا، كمرشحين محتملين لرئاسة الحكومة. إلا أن هذا العدد تقلص تدريجيا، وصولا إلى نحو تسعة أسماء فقط، يتقدمهم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ومدير جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، فيما يتداول اسم رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بوصفه مرشح ظل يستحضر عند الحاجة في الكواليس أكثر مما يطرح في العلن.

أسابيع لاختيار الاسم وساعات للحسم

النائب عن الإطار التنسيقي، عارف الحمامي، أقر بأن المشاورات لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن الفترة الزمنية التي يطرح خلالها اسم مرشح لرئاسة الوزراء قد تمتد إلى خمسة أسابيع. غير أنه في الوقت ذاته رجح حسم الملف خلال أسابيع قليلة ، في ظل وجود مساع جدية للتوصل إلى توافق يفضي إلى مرشح واحد.

الحمامي شدد على أن عدد المرشحين لا يزال أكبر مما يتداول إعلاميا ، لكنه عبر عن تفاؤله بأن تقود الحوارات الجارية إلى تسريع تشكيل الحكومة، مؤكدا أن المؤشرات العامة توحي بتشكيل سريع ومن دون تعقيدات كبيرة، مقارنة بتجارب حكومية سابقة اتسمت بطول أمد المفاوضات وانسداد الأفق السياسي.

لا فيتو.. والسوداني الأقرب لولاية ثانية

في موازاة ذلك، برز موقف أكثر وضوحا من داخل الإطار، عبر عنه القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية علي الفتلاوي، الذي أكد عدم وجود أي فيتو على تجديد الولاية الثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كاشفا أن نحو 95% من قوى الإطار تتجه بهذا الاتجاه.

وقال الفتلاوي في حديث لـ عراق أوبزيرفر ، إن الإطار التنسيقي وبنسبة 95% متفق على تجديد الولاية الثانية لمحمد شياع السوداني، فيما لا تتجاوز نسبة المعترضين أو المتحفظين 5%، وهم يطالبون بتطمينات أكثر من كونهم يطرحون رفضا صريحا .

وأضاف أن عدم وجود فيتو يعكس حجم القناعة المتشكلة داخل الإطار بأداء السوداني خلال المرحلة الماضية .

ووفق الفتلاوي، فإن تمسك الإطار بالسوداني يستند إلى معطيات ومقدمات وتصريحات صدرت عن عدد كبير من القادة السياسيين ، فضلا عن أن المكونات السياسية الأخرى تبدي مقبولية واضحة تجاه شخصيته، ما يعزز فرص مروره بسلاسة في حال جرى ترشيحه رسميا.

وفي ظل هذه المعطيات، تبدو الساعات أو الأيام المقبلة مفصلية في تحديد اسم رئيس الوزراء، وسط ترجيحات متزايدة بأن الكفة تميل لصالح السوداني، ما لم تطرأ مفاجآت كبيرة في اللحظات الأخيرة من مشاورات الإطار التنسيقي، الذي يسعى هذه المرة إلى تقديم صورة تماسك وسرعة حسم، بعد سنوات من التعقيد السياسي والانسداد المزمن


هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من عراق أوبزيرڤر

منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 12 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 56 دقيقة
قناة الرابعة منذ 5 ساعات
قناة السومرية منذ 6 ساعات
قناة السومرية منذ 6 ساعات
قناة السومرية منذ ساعة
قناة السومرية منذ 3 ساعات
عراق 24 منذ 15 ساعة
قناة اي نيوز الفضائية منذ 5 ساعات
قناة اي نيوز الفضائية منذ 17 ساعة