أعلنت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي عن افتتاح حديقة حيوانات عين السبع الجديدة قبل نهاية شهر دجنبر الجاري، بعدما خلف التأخير الحاصل في هذا الصدد انتقادات لمجلسها، في حين يُنتظر أن تصل أسعار التذاكر إلى 80 درهماً في المرحلة الأولى، مع وعود بمراجعتها بعد عام في حال تحقق شروط مُعينة.
وقالت الرميلي، في تدوينة على حسابها الرسمي بموقع لينكد إن ، إنه لا يوجد سبب لعدم افتتاح الحديقة قبل نهاية هذا العام، وقد تمت تعبئة كل الوسائل اللازمة في سبيل ذلك .
وبخصوص الأسعار المرتقبة لولوج هذا الفضاء القديم الجديد بالعاصمة الاقتصادية، فيُنتظر أن يبلغ ثمن تذكرة الفرد الواحد 80 درهما، غير أن عضو مجلس المدينة، كريم الكلايبي، أكد في تصريح لجريدة مدار 21 أن هذا الثمن ما زال يُخلف نقاشا كبيرا داخل الجماعة نفسها.
وأوضح أن الأمر يتعلق بالسعر المُقترح لولوج الفرد الواحد؛ غير أننا نعلم أن زيارة الحدائق لا تتم في الغالب من طرف شخص بمفرده، بل تشمل عائلات بأكملها، ولذلك فهناك أثمنة عائلية مُقترحة قدرها 60 درهماً للبالغين و40 درهماً للأطفال، أي بمعدل 50 درهما للتذكرة .
وأقر عضو مجلس المدينة بأن هذا المعدل مازال في غير متناول الساكنة البيضاوية، وقد خلف نقاشاً مع العمدة، نبيلة الرميلي، التي وعدت بمراجعة الأسعار بعد عام واحد إذا تبين أن الفضاء يُغطي مصاريفه كاملة، وذلك من خلال دراسة مالية سيتم إنجازها في هذا الأفق .
أما بخصوص التأخير الذي طرأ على موعد افتتاح الحديقة، فأوضح الكلايبي أنه في وقت كنا ننتظر أن تستفيد كل عمالة بيضاوية على الأقل من مُنتزه، حدثت مشاكل كبيرة بشأن حديقة عين السبع، مُعرقلة افتتاحها، بدءً من جائحة كورونا .
وأكد أنه قد تم تجاوزها في الوقت الحالي، إذ كانت مُتعلقة أساساً بسلامة الزوار وبتأثيث الفضاء، لقد تم خلق فضاء ألعاب ضمن الحديقة، وهو عبارة عن فضاء ذو مستوى عال وبمعايير عالمية، لم يكن من الإيجابي افتتاحها بدونه وهو موجود في مخططها .
وأوضح أنه كان لا بد من انتداب شركة لإنجاز المشروع لأن تدبير الحيوانات ليس في مقدور الجماعة، كونه يتطلب إمكانيات وكفاءات خاصة؛ وأن هناك شركتين مغربيتين فقط لديهما رخصة عالمية في هذا المجال .
كما لفت إلى أنه كان من المفروض انتداب الشركة وتكليفها بتحدد المستلزمات خلال الولاية السابقة لمجلس المدينة، لكن للأسف تم انتداب مكتب دراسات إسباني، أراد تقليد حديقة توجد بمدينة فالنسيا الإسبانية، والتي لا تمت بصلة للدار البيضاء، لا من الناحية الجغرافية ولا من حيث البنية التحتية ، مما أدى إلى تأخير كبير في إنجاز المشروع.
هذا المحتوى مقدم من مدار 21
