مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، ينشغل كثيرون بمواجهة نزلات البرد والإنفلونزا، بينما يغفلون خطرًا صحيًا لا يقل أهمية: الجفاف وتأثيره المباشر على صحة الكلى، فقلة الإحساس بالعطش خلال الطقس البارد تدفع العديد من الأشخاص إلى شرب كميات أقل من السوائل، ما يؤدي إلى زيادة تركيز البول وتهيئة البيئة المثالية لتكوّن حصى الكلى، هذه المشكلة لا تظهر فجأة، بل تتشكل تدريجيًا، وقد لا يشعر بها المصاب إلا بعد وصول الحصى إلى حجم يسبب ألمًا شديدًا أو مضاعفات صحية.
لماذا يزيد الجفاف في فصل الشتاء؟ في الشتاء، يقل فقدان السوائل عن طريق التعرق مقارنة بالصيف، وهو ما يعطي شعورًا زائفًا بالاكتفاء المائي. إضافة إلى ذلك، ينخفض الإحساس بالعطش بشكل طبيعي، فيتراجع استهلاك الماء اليومي دون وعي، في المقابل، تزداد العادات التي تسهم في الجفاف، مثل الإكثار من الشاي والقهوة، وتناول الأطعمة المالحة، والوجبات السريعة، واللحوم الحمراء، وكلها عوامل ترفع من طرح المعادن في البول وتزيد من تركيزه.
كيف يؤدي الجفاف إلى تكوّن حصى الكلى؟ عندما تقل كمية السوائل في الجسم، يصبح البول أكثر تركيزًا، ما يسمح للمعادن مثل الكالسيوم، والأوكسالات، وحمض اليوريك بالترسب والتجمع تدريجيًا، ومع مرور الوقت، تتشكل بلورات صغيرة تتحول إلى حصى كلوية، وكلما طال أمد الجفاف، زادت فرصة نمو هذه الحصى وحدوث الألم أو الانسداد في المسالك البولية.
اقرأ ايضا
من الأكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى في الشتاء؟ توجد فئات أكثر عرضة للخطر، من بينها الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بحصى الكلى، أو تاريخ عائلي مع المرض. كما يزداد الخطر لدى من لا يلتزمون بشرب الماء بانتظام، أو يعتمدون على أنظمة غذائية غنية بالملح والبروتين الحيواني، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات والبنجر، اللافت أن معدلات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
