دعا الآثاري والباحث محمود عبد الوهاب مدني مدير عام الشؤون الأثرية لمناطق آثار مصر العليا، إلى الاهتمام بأبراج طيور الحمام وإعادة توظيفها كوجهة للسياحة المستدامة، باعتبارها تراثًا ريفيًا.
وقال إن أبراج الحمام بمصر العليا ليست عناصر بنائية طينية بسيطة بل ذاكرة اجتماعية متجذره فى ثقافة المجتمع الزراعي عبر العصور وقد احتضنت هذه الأبراج عبر التاريخ ممارسات اقتصادية مرتبطة روثه كسماد عضوى قوي وفعال،كما أسهمت الأبراج بشكل واضح فى تشكيل هوية المكان وعلاقته بالبيئة المحيطة بها.
وأوضح مدير عام الشؤون الأثرية لمناطق آثار مصر العليا، خلال محاضرة ألقاها في بيت المعمار المصري بالقاهرة، أنه ورغم القيمة التراثية والمعمارية الكبيرة للأبراج إلا أنها تعانى من الإهمال الشديد وغياب فى الرؤية التنموية التى تستثمر هذا التراث فى دعم السياحة الريفية وخلق فرص اقتصادية جديدة لأصحاب الأبراج وأهل القرية أو المدينة وذلك من خلال إعادة توظيفها ثقافيا وسياحيا وبيئيا بما يحقق التنمية المستدامة ويحافظ على أصالة الريف المصرى ويعزز الانتماء لديهم.
وأضاف إنه رغم وجود عدد كبير من أبراج الحمام التراثية بمصر العليا أو محافظات الصعيد؛ إلا أنها تعانى من التدهور المادى وفقدان قيمتها الوظيفية والتراثية وذلك نتيجة لضعف الوعي المجتمعي بقيمتها المعمارية والتراثية، غياب التوثيق والحماية المعمارية عدم إدراجها فى خطط التنمية أو السياحية، وتحول الريف وتغيير الأنماط المعمارية للقرية مما قد يؤدى إلى ضياع مورد تراثى يمكن استثماره سياحيا واقتصاديا وبيئيًا.
وبيّن الباحث محمود.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الوفد


