طفرة الذكاء الاصطناعي تدفع مبيعات معدات تصنيع الرقائق إلى 126 مليار دولار بحلول 2026

تشهد صناعة أشباه الموصلات قفزة غير مسبوقة في الطلب على المعدات المتقدمة لتصنيع الرقائق، فبحلول عام 2026، من المتوقع أن تصل مبيعات هذه المعدات إلى 126 مليار دولار، بزيادة قدرها 9% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لتوقعات مجموعة سيمي SEMI الصناعية، مع استمرار النمو بنسبة 7.3% ليصل إلى 135 مليار دولار في 2027. توسع آسيا بقيادة الصين وتايوان وكوريا الجنوبية تستحوذ دول آسيا على النصيب الأكبر من استثمارات تصنيع الرقائق، إذ تتصدر الصين السوق إجمالاً، بينما تركز تايوان على توسيع قدرتها في تصنيع الرقائق المتطورة عبر شركة تي إس أم سي. فيما تستثمر كوريا الجنوبية، ممثلة بسامسونغ وإس كي هاينكس SK Hynix، في الرقائق الذاكرة المتقدمة التي تشكل العمود الفقري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وحتى خارج آسيا، من المتوقع أن تشهد باقي الأسواق زيادة في الإنفاق على معدات الرقائق في 2026 و2027، مدعومة بحوافز حكومية ومبادرات لتعزيز الإنتاج الإقليمي وتوسيع القدرات المتخصصة. أبرز الموردين العالميين ويحتل عملاق المعدات الهولندي إيه إس أم إل ASML حصة ربع مبيعات السوق تقريباً، فيما تأتي شركات أميركية مثل أبلايد ماتيريالز Applied Materials و"كي إل إيه KLA" و"لام ريسرش Lam Research". بالإضافة إلى اليابانية توكيو إلكترون Tokyo Electron في طليعة الموردين الآخرين، تلعب هذه الشركات دوراً محورياً في تمكين التوسع المتسارع لصناعة الرقائق عالمياً.

نبذه عن سوق الرقائق وأشباه الموصلات

على صعيد السوق الكلي، وفقاً لرويترز، يُظهر حجم السوق العالمي المتوقع للنصف الأول من 2025 بشكل تقديري نحو 150 مليار دولار استمراراً للاتجاه التصاعدي بعد أن كان 125 مليار دولار في 2024.

هذا يشير إلى أن الطلب على معدات الرقائق ليس فقط محلياً أو إقليمياً، بل عالمي، مدفوعاً بتزايد التطبيقات الصناعية للذكاء الاصطناعي، وضرورة تعزيز القدرات الإنتاجية في جميع الأسواق.

بالتالي، يمكن القول إن الصعود الصيني في الصادرات وحصة أميركا من المعدات المتقدمة يمثلان وجهين لتنافس اقتصادي استراتيجي، مع فرص واضحة للنمو والاستثمار في هذه الصناعة الحساسة والمربحة.

تُظهر بيانات الصادرات الأميركية والصينية، بالإضافة إلى صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، ديناميكية متغيرة في التجارة العالمية خلال الفترة بين 2017 و2024، وفقاً لمركز التجارة الدولي. فبينما حافظت صادرات أميركا للعالم على مستويات مرتفعة تراوحت بين 15 و26 مليار دولار، شهدت صادرات الصين نمواً ملحوظاً من 2.08 مليار دولار في 2017 لتصل إلى 5.21 مليار دولار في 2024، أي أكثر من ضعف حجمها خلال سبع سنوات فقط.

بالمقابل، فإن صادرات الصين لأميركا ظلت منخفضة نسبياً مقارنة بالصادرات الإجمالية للصين، لكنها شهدت ارتفاعاً مستمراً من 0.12 مليار دولار في 2017 إلى 0.25 مليار دولار في 2024، ما يعكس تصاعد الاعتماد المتبادل بين أكبر اقتصادين في العالم، رغم التوترات التجارية بينهما.

ينسجم هذا النمو الصيني مع توسع آسيا في صناعة أشباه الموصلات، إذ تتصدر الصين السوق من حيث الاستثمارات، بينما تركز تايوان على الرقائق المتقدمة، وكوريا الجنوبية على رقاقات الذاكرة المتقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن الجدير بالذكر أن أشباه الموصلات هي المواد الأساسية التي تُصنع منها المكونات الإلكترونية، تمتاز بقدرتها على التوصيل الكهربائي بين العوازل والموصلات، وتستخدم في تصنيع المكونات الإلكترونية مثل الترانزستورات والدايودات والدوائر المتكاملة.

أما الرقائق فهي المنتجات النهائية أو المكونات المصنوعة من أشباه الموصلات.

تُصنع الرقائق عادةً من السيليكون وتحتوي على دوائر إلكترونية معقدة تقوم بوظائف محددة مثل المعالجة أو التخزين أو التحكم.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 9 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 16 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ 18 ساعة