الصحراء.. الكائن الأسطوري

ابتسامة الصحراء مثل وجه أنثوي تشع نضارة، مثل موجة تقلب الصفحة لصبح جديد، مثل حلم يداعب رموش كأنها أهداب الحرير، هذه الصحراء وهي تستقبل المطر تضع كفوف الرحمة بين رمالها الذهبية، وترسم صورة ببريق النجوم، والناس زرافات، يحلون ضيوفاً على عشب لم يزل يرتّب سنابله، ليرسلها إلى المدى، مستمدة ينوعاً من أنامل اليافعات بوحاً، وحنينا إلى زمن تولى، ولكنه ترك في القلوب زهرات اللقاء المستدام على مدار الذاكرة الحية، تنبض بحلوّه، ومرّه.

وفي هذا الصباح، رأيت ما يراه النائم بريق البرق يخطف الأنظار، وهو يرسم خيوطه الذهبية في السماء، ثم سمعت قرقعة تهيب بالسماء كي تمطر غيمتها، وتتناثر القطرات على خدود ووجنات، ورأيت في اللحظة الحاسمة وجهاً من قديم زماني، رأيته يصافح البرق ويبتسم، رأيته يخالج وعيي بمشاهد كانت في الزمان ميلاد طفل فتح عينيه على وجه كأنه النور في وجه الظلام، حينها عرفت أن للحلم مأرب خفية، وللنوايا محسنات بديعية، مثلما في اللغة من فسيفساء معجمية تسهب في العويل تحت جلدي، فأخذت ودها، وأستجدي السماء كي تنوب عني في صياغة ما يشبه المطر كي يعشق قلبي، ويكتب على جذع شجرة من شجيرات الزمان، هذا العاشق مولع بالصحراء، وقلبي هناك رف، وتخفف من سهو، ومن لهو، واليوم جاء يطلب الصفح والمغفرة، من غيمة لعلها تغسل جفنيه، من دموع طالما أذابت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 18 ساعة