يذكر (ابن القيم) أن شيخه (الإمام ابن تيمية) قال له مرّة: «ماذا يصنع أعدائي بي؟ أنا جنّتي وبُستاني في صدري، أينما ذهبت فهي معي لا تفارقني، إنّ حبسي خَلْوَة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة».
إنّ المسلم الذي يكون الله تعالى غايته والرسول قدوته والآخرة همّة، تختلف حساباته عن حسابات من كان الدينار والدرهم هدفه، وأهل الشهوات قدوته، والدنيا أكبر همّه!
خرج الصحابي (حرام بن ملحان) في سرية تغزو في سبيل الله فغدر بهم العدو ورماه أحدهم برمحٍ فأصابه إصابة قاتلة، فصاح بأعلى صوته (فُزت وربّ الكعبة)!
قال هذا لأنه يُدرك بأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأن ثمن التضحية بالروح هو جنة عرضها السماوات والأرض.
لذلك، لا نستغرب تلك الروح الفدائية التي رأيناها لدى المقاتلين في غزة وهم يواجهون أعتى جيوش العالم.
أصاب الناس في زمن عمر بن الخطاب، مجاعة (عام الرمادة) ثم أتت قافلة إلى المدينة تعدادها مئة ناقة محمّلة بالطعام وهي لعثمان بن عثمان، فأراد تجار المدينة شراءها بضعف قيمتها إلى ثلاثة أضعاف، إلا أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الراي
