تواجه أفغانستان، بقيادة طالبان، واقعاً معقداً في إعادة صياغة سياستها الاقتصادية والإقليمية، وسط توتر مستمر في العلاقات مع باكستان وضرورة تنويع طرق التجارة.
في هذا السياق، تتجه كابول بشكل متزايد نحو الهند كشريك محتمل، ليس فقط لأسباب تجارية، بل كأداة لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي والاعتراف الدولي المحدود، وفق مجلة " Modern Diplomacy".
ومع تفاقم الخلافات مع باكستان، تسعى أفغانستان إلى تقليل اعتمادها على الممرات الباكستانية، التي كانت تشكل شريانها التجاري الأهم.
كما تهدف زيارة نائب رئيس الوزراء الاقتصادي الملا عبد الغني برادر، ووزير الصناعة والتجارة نور الدين عزيزي إلى نيودلهي في نوفمبر 2025، إلى فتح قنوات تجارية جديدة، وتعزيز آليات الاستيراد والتصدير، وتأمين وصول الشركات الأفغانية إلى أسواق هندية وإقليمية.
إغلاق الحدود يحول التوترات بين باكستان وأفغانستان إلى "حرب اقتصادية"
ورغم أن الهند لا تمتلك طريقاً برياً مباشراً إلى أفغانستان، إلا أن النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي لنيودلهي، سواء عبر ممرات إيران الجوية أو الموانئ الإيرانية، يمنح طالبان وسيلة لإرسال إشارات سياسية، والحصول على دعم اقتصادي محدود.
وهنا يكمن التحدي الكبير؛ فالهند قد تكون مجرد ثقل موازن جيوسياسي أكثر من كونها شريكاً تجارياً طويل الأمد، في ظل قيود النقل والتكاليف المرتفعة للبنية التحتية.
التحول البراغماتي لسياسة طالبان
تاريخياً، صوّرت طالبان الهند كدولة هندوسية "كافرة"، متهمةً نيودلهي بدعم قوى معادية للإسلام في أفغانستان وباكستان، مع حملات دعائية شملت القنصليات الهندية ودمار التماثيل البوذية في باميان؛ إلا أن الواقع الاقتصادي والضغوط المالية أعادت صياغة هذه السياسة.
تُظهر الزيارات الدبلوماسية الأخيرة لوزراء طالبان إلى نيودلهي تحولاً براغماتياً واضحاً، حيث استُبدلت لغة العداء الأيديولوجي بلغة المنفعة المتبادلة والاستفادة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
