من يسيطر على خليج غينيا أصبح يسيطر على الموانئ، وبذلك على شريان الحياة للأراضي في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تستغل القوى الدولية الكبرى ممراته البحرية لترسيخ النفوذ عبر عناوين ضبط الممنوعات وتعزيز التجارة.
من الساحل إلى خليج غينيا.. تمدد نشاط المتطرفين يعرّي إخفاقات المجالس العسكرية
ولا تزال البنية التحتية للأمن البحري في غرب إفريقيا تعتمد بشكل كبير على الشركاء الخارجيين؛ ما أسهم في عقد العديد من الاتفاقيات البحرية وانتشار مراكز الاتصالات والتدريبات متعددة الجنسيات في المنطقة على مدى العقد الماضي، والتي تخفي في الغالب أهدافًا جيوسياسية.
وتنشر باريس سفنًا بشكل شبه دائم، بالإضافة إلى طائرات دورية بحرية تابعة للبحرية الفرنسية. كما يتم انتداب مستشارين لدعم القوات الشريكة والقوات الفرنسية الموجودة في غرب إفريقيا.
وحقق وجودها عبر ما يعرف بـ"عملية كوريمب"، التي تضمن الحضور الفرنسي الدائم في خليج غينيا لمكافحة القرصنة وتهريب المخدرات، نجاحات كبيرة مؤخرًا.
في شهر سبتمبر/ أيلول وحده، أسفر تدخلها قبالة سواحل غرب إفريقيا عن ضبط 9.6 طن من المخدرات بقيمة سوقية تُقدر بنحو 519 مليون يورو.
"حزام النفوذ".. كيف تحوّلت أفريقيا إلى ساحة صراع عالمي مفتوح؟ (إنفوغراف)
وبالحديث عن الأنشطة غير المشروعة التي تحاربها، فهي تشمل بشكل رئيسي الصيد غير القانوني وغير الخاضع للرقابة، فضلًا عن تهريب المخدرات والأسلحة والقرصنة.
كما يضمن الوجود البحري المنسق للاتحاد الأوروبي حاليًّا تناوب قوات الأمن، مثل: سفينة الدورية الإسبانية "ميتيورو"؛ ما يعزز الدوريات الإقليمية ويسهم في الردع.
وضمن سياق التموقع في خليج غينيا أيضًا، نظمت الولايات المتحدة مناورة "أوبانغامي إكسبريس"، بينما أجرت مناورة "غراند أفريكان نيمو" في النصف الثاني من عام 2025، ويقوم الاتحاد الإفريقي بمناورة "أماني أفريكا 3" بعد عدة تأخيرات.
وكشفت أوساط سياسية إفريقية عن إظهار الصين والهند وروسيا استعدادها لنشر قوات بحرية في المنطقة لخدمة مصالحها؛ ما قد يؤدي إلى تصعيد التنافس الجيوسياسي. وقد تتسبب وجهات نظرها المتباينة بشأن إدارة الشؤون البحرية في تعقيد المبادرات الوطنية القائمة.
وتعبر نحو 1500 سفينة خليج غينيا يوميًّا، بما يمثل خُمس التجارة البحرية العالمية و30 في المئة من واردات النفط الأمريكية.
"العبور إلى الأطلسي".. غينيا "الحليف الجديد" لكونفدرالية الساحل الأفريقي
ويوجز المحلل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
