أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني من جمهورية تنزانيا المتحدة، برئاسة نائب رئيس الجمعية الوطنية، دانييل باران سيلو، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن الطالبي العلمي قدم للوفد التنزاني لمحة حول الإصلاحات المؤسساتية والأوراش التنموية الكبرى المؤسسة التي انخرط فيها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد حرص المملكة الدائم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الإفريقية، مبرزا دور المملكة الريادي في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار بالقارة.
وأضاف المصدر ذاته أن رئيس مجلس النواب أكد على أهمية وقدسية مبدأ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وحل النزاعات بالطرق السلمية مع الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا في هذا السياق إلى قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية الذي أكد سمو ووجاهة ومصداقية وواقعية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
كما قدم الطالبي العلمي شروحات مستفيضة حول ما يزيد عن 60 سنة من التجربة البرلمانية بالمغرب، مؤكدا استعداد مجلس النواب الكامل لتبادل الخبرات وتقاسم أحسن الممارسات بما يخدم العمل البرلماني المشترك بين البلدين.
من جانبه، أكد سيلو على أهمية هذه الزيارة التي تسعى إلى تمتين التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيين.
كما استحضر أعضاء الوفد البرلماني التنزاني في مداخلاتهم الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تنزانيا سنة 2016، والتي شكلت منعطفا حاسما وأعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مؤكدين طموح بلادهم لتعزيز الشراكة مع المملكة المغربية في مجالات حيوية كالفلاحة، والسياحة، والنقل الجوي، والبنية التحتية، والتجارة والاقتصاد.
وأشار البلاغ إلى أن زيارة الوفد البرلماني التنزاني للمملكة، التي تمتد من 16 إلى 20 دجنبر الجاري، تندرج في إطار الاطلاع على الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية، وكذا التقرب أكثر من التجربة البرلمانية المغربية.
ويضم الوفد، علاوة على سيلو، كلا من أعضاء الجمعية الوطنية: علي حسن كينغ، وسيلفيا فرانسيس سيغولا، وعيسى علي مشونغاهلا، ومارثا نيهيميا غواو، وكوسماس متيسيغوا بولالا، وهاران نياكيسا سانغا، ومناهميسي أثوماني مونكوندا، وكيزا حسين ماييي، وبونيفاس مويتا غيتيري.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
