جلالة الملك الحاضر مع شعبه

تعليمات ملكية سامية للرفع من درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية الوارد تسجيلها خلال الموسم الشتوي الحالي، وضرورة العناية الكاملة بالمواطنين القاطنين في المناطق الموجودة في حالة تهديد نتيجة التقلبات الجوية، وهي مناطق تقع في حوالي 28 إقليما، مما يعني تعبئة شاملة للموارد البشرية واللوجيستكية الضرورية لتوظيفها عند الحاجة، والانتقال من التفكير بعد وقوع الكوارث، لا قدر الله، إلى التعامل الأوتوماتيكي معها.

لقد أبان جلالته عن حس كبير بما تقتضيه الظروف القاسية، وضرورة التضامن المجتمعي، وتنمية روح التكافل، ويذكر المواطنون المغاربة أنه مباشرة بعد اكتشاف الحاالت الأولى للإصابة بكورونا، أعطى جلالته تعليماته السامية بضرورة اليقظة والتعامل الجدي مع الوباء مع توقيف كامل للحياة الإنتاجية وتكفل الدولة بكل ما يلزم، ولولا فترة الحجر الصحي التي تعلم منها المغاربة كيف يتعاملون مع الوباء لكانت النتائج كارثية.

والحمد لـله بفضل الرؤية الملكية اجتاز المغاربة هذه الفترة بأقل تكلفة، وعندما ضرب زلزال الحوز المنطقة المحيطة بمراكش وبعض أحياء مراكش وتضررت منه مناطق كثيرة، أعطى جلالته التعليمات السامية لمباشرة الإيواء والعناية بالمتضررين دون الحديث عن الأمور التي تقتضيها مباشرة إنقاذ الضحايا، وكثير منهم تمت نجاتهم بعد أيام تحت الركام.

وكان جلالته دائما يقدم النموذج للتضحية إذ كان أول متبرع في صندوق مواجهة كورونا، وكان النموذج الذي تبعه الآخرون، باعتبار جلالته يبقى القدوة للمواطنين بصفاته المتعددة فهو أمير المؤمنين وهو قائد الدولة والقوات المسلحة الملكية وهو ضامن االستقرار، وهي صفات تجعل من جلالته أول المبادرين للفعل التضامني والتكافلي، لكنه اليوم يعطي التعليمات السامية، لكل من له مسؤولية معينة أن يقوم بواجبه في اليقظة والترقب.

الكوارث تقع في رمشة عين كما يقول المغاربة، ولهذا ال تنتظر التفكير لحظة واحدة، ولكن ينبغي أن يكون المسؤولون مهيئين للتعاطي معها ومستعدين لمواجهة تداعياتها، ألنها ال تنتظر دقيقة واحدة، وكل ثانية تضيع تعني مزيدا من الخسائر في الأرواح، وهي أهم من كل شيء.

حماية الأرواح عند جاللته لها أولوية كبرى، فخلال جائحة كورونا، اختارت كثير من البلدان ترك المواطن يواجه مصيره، ولم تعمد إلى الحجر الصحي إلا عبر الحدود، كي تستمر المصانع في الإنتاج ويربح الكبار ويموت الصغار، لكن جلالة الملك أعطى الأوامر للحجر الصحي ثالثة أشهر كانت كلفتها على االقتصاد الوطني كبيرة، لكن كانت ضرورية لحماية الأرواح.

إذن فحماية الأرواح مبدأ أساسي في السياسات الملكية، لأن كل شيء يمكن تعويضه بعد ذلك، والإنسان هو الذي ينتج الثروة وليس العكس وبالتالي حماية الإنسان أولوية وطنية ودينية توجد على قائمة القيم التي يدافع عنها أمير المؤمنين حفيد النبي الكريم. ودائما تسير المؤسسة الملكية بسرعة كبيرة للوقوف جنبا إلى جنب مع المواطنين.


هذا المحتوى مقدم من أشطاري 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أشطاري 24

منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
موقع بالواضح منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 21 ساعة
2M.ma منذ 6 ساعات
2M.ma منذ 7 ساعات
2M.ma منذ 8 ساعات
Le12.ma منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 9 ساعات
هسبريس منذ 8 ساعات