كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لمجلة "بوليتيكو" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدأت في استطلاع آراء شركات النفط الأميركية حول رغبتها في العودة إلى فنزويلا بمجرد رحيل الرئيس نيكولاس مادورو، ولكن الرد جاء بـ"الرفض القاطع".
وبحسب "بوليتيكو"، يعد هذا التواصل من جانب الإدارة مع قطاع النفط، والذي لم يُكشف عنه سابقاً، أحدث إشارة على أن البيت الأبيض يخطط لمستقبل فنزويلا "ما بعد مادورو"، كما يسلط الضوء على الكيفية التي تساهم بها أسواق النفط العالمية في مساعدة أو عرقلة هذا الهدف.
وتمنح تخمة المعروض في الأسواق العالمية، مع وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ قرابة 5 سنوات، الرئيس دونالد ترمب حرية غير مسبوقة لتشديد الضغوط العسكرية على كراكاس، كما تجاهلت الأسواق إلى حد كبير الضربات الصاروخية الأميركية والإسرائيلية على إيران في يونيو الماضي.
ويرى مسؤولو الصناعة ومحللون أن هذه الأسعار المنخفضة لا تشكل حافزاً كافياً للشركات للمخاطرة بضخ استثمارات ضخمة في منشآت النفط الفنزويلية المتهالكة، والتي كان الرئيس الراحل هوجو شافيز قد صادرها قبل عقود.
قلق بشأن أسعار الوقود
وبلغ سعر النفط الأميركي الخام حوالي 56 دولاراً للبرميل، الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ يناير 2021. وهذا يعني أن ترمب ليس لديه سبباً كبيراً للقلق من أن أي هجوم على فنزويلا قد يؤدي إلى قفزة جنونية في أسعار البنزين، لكنه يعني أيضاً أن شركات النفط الأميركية لديها خيارات استثمارية أكثر جاذبية في أماكن أخرى.
وقال أحد المصادر المطلعة على النقاشات: "لقد بدأت بوادر تواصل مع قطاع النفط بشأن احتمالية إعادة الدخول إلى فنزويلا، ولكن بصراحة، لا يوجد اهتمام كبير من قبل الشركات في ظل انخفاض أسعار النفط، وتوفر حقول أكثر جاذبية على مستوى العالم".
وأفاد اثنان من المصادر المطلعة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن الإدارة الأميركية بدأت مؤخراً فقط في التواصل مع قطاع النفط، حيث صرح أحدهم قائلاً: "ليس من السهل إقناع الشركات بالمخاطرة برؤوس أموالها في بيئة سياسية غير مستقرة".
وتتلقى المساعي الأميركية، التي تقودها وزارة الخارجية، مساعدة من "إيفانان روميرو"، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA يعمل حالياً مستشاراً في هيوستن، وفقاً لمصدر في الصناعة أفاد بأن روميرو كان "يعمل كمنسق في مناقشات العقوبات" التي تنظمها وزارة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار
