قدم المتمردون الذين يسيطرون على أجزاء من أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، شروطًا للانسحاب من مدينة أوفيرا، في جنوب كيفو، إذا ضمنوا تمكن قادة عملية السلام من نزع السلاح وإنشاء "قوة محايدة".
وبعد استيلائها على مدينة أوفيرا الكونغولية بالقوة المسلحة في 10 ديسمبر/كانون الأول، بعد 6 أيام من توقيع اتفاقية سلام توسط فيها الرئيس دونالد ترامب، لم يغب عن بال تحالف "نهر الكونغو-حركة إم23"، المتمردة التي تقودها رواندا المجاورة، أن هجومها الخاطف سيُعتبر صفعة في وجه الوساطة الأمريكي.
واستنكرت واشنطن هذه الخطوة، يوم الجمعة، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، متعهدة بالرد على هذا "الانتهاك الصارخ" للاتفاقيات.
بعد خرقها هدنة ترامب.. واشنطن تصعّد لهجتها وتتأهب لفرض سلام بالقوة على رواندا
بناء الثقة
وبعد ثلاثة أيام، ليل 15 16 ديسمبر/كانون الأول، أعلن المتمردون انسحابهم من المدينة الإستراتيجية في جنوب كيفو، التي أصبحت العاصمة الإدارية الإقليمية بحكم الأمر الواقع منذ سقوط غوما وبوكافو، غير أن هذا الانسحاب المقترح كان مشروطاً مما جعل تنفيذه غير مؤكد إلى حد كبير.
البيان، الذي قدمه المتمردون باعتباره "إجراءً أحادي الجانب لبناء الثقة"، موقّع من قبل منسق حركة "إم23"، كورنيل نانغا، زعيم الجناح السياسي والكونغولي للحركة.
ويرى دبلوماسيون أن "قرار اقتراح الانسحاب يجب أن يصدر من رواندا"، متهمين كيغالي بمحاولة إعادة تصوير النزاع على أنه شأن كونغولي داخلي، رغم اتهامات أممية مباشرة لها بدعم الحركة عسكريًّا.
وحركة التمرد تستمد قوتها بشكل أساسي من مكونها العسكري، حركة "إم 23" التي تم حشدها باسم الدفاع عن مجتمع التوتسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية والخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الرواندية، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة.
ويشير أحدث تقرير لهم نقلت تفاصيله صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى وجود ما بين 6000 و7000 جندي رواندي في مقاطعتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية، اللتين سيطر عليهما المتمردون تدريجيًّا وبشكل جزئي منذ استئناف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
