شهد إقليم الحسيمة تعبئة ميدانية واسعة أسفرت عن إعادة فتح الطرق أمام حركة السير، عقب التساقطات الثلجية التي عرفتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، والتي تسببت في اضطرابات جزئية ببعض المحاور الطرقية.
وجرى هذا التدخل في إطار تفعيل آليات اليقظة والتنسيق بين مختلف المتدخلين، مع تسخير الموارد البشرية والوسائل اللوجستية الضرورية لضمان سرعة الاستجابة واستمرارية التنقل، خاصة بالمناطق الجبلية المعرضة لتراكم الثلوج.
وسجلت عدد من الجماعات الترابية بالإقليم تساقطات ثلجية تراوح سمكها بين خمسة عشر وخمسة وعشرين سنتيمترا، ما أدى إلى صعوبات مؤقتة في حركة السير، خصوصا على بعض الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية التي تربط بين إيساكن وباب برد، وتارجيست وبني بونصار، وتارجيست وبني عمارت، إضافة إلى طريق الوحدة ومحاور محلية أخرى.
وتمت الاستعانة بعدد من الآليات المتخصصة في إزاحة الثلوج، ما مكن من التدخل السريع وإعادة فتح المقاطع المتضررة في وقت وجيز، مع مواصلة العمل الميداني لتأمين المحاور الطرقية والحفاظ على سلامة مستعملي الطريق.
كما جرى تفعيل نظام المداومة مباشرة بعد صدور النشرة الإنذارية، وتعبئة فرق تقنية وميدانية تضم مهندسين وتقنيين وسائقين وعمالا، مع توجيه الجهود نحو المناطق الأكثر تأثرا بدوائر تارجيست وكتامة وبني ورياغل، بهدف فك العزلة عن الساكنة وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات والفرق المختصة عمليات المراقبة والتدخل، أضفت التساقطات الثلجية مشاهد طبيعية مميزة على مرتفعات الإقليم، خاصة بالمناطق الجبلية، إلى جانب دورها في دعم الموارد المائية وتعزيز الفرشة المائية بالريف الأوسط.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
