شهد إقليم جرسيف تفعيل استعدادات شاملة لمواجهة آثار موجة البرد والتقلبات المناخية، من خلال اجتماع موسع للجنة الإقليمية لليقظة خُصص لتدارس الإجراءات الاستباقية وتعبئة مختلف الوسائل المتاحة لحماية الساكنة وضمان استمرارية المرافق الحيوية.
ويندرج هذا التحرك في إطار العناية الخاصة بالمناطق الجبلية والقروية خلال فترات البرد القارس وتساقط الثلوج، مع تفعيل المخطط الإقليمي الرامي إلى الحد من انعكاسات الاضطرابات الجوية، عبر رفع منسوب اليقظة والجاهزية الميدانية والتدخل السريع عند الاقتضاء.
وترتكز خطة العمل المعتمدة على تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية للقطاعين العام والخاص، وتحيين المعطيات السوسيو اقتصادية للمناطق الأكثر عرضة للتأثر، إلى جانب تعزيز التنسيق الميداني لضمان سلامة الساكنة وفك العزلة عن الدواوير المتضررة والحفاظ على حركة السير بالمسالك الطرقية.
وفي هذا السياق، جرى التأكيد على مواصلة عمليات الدعم الاجتماعي من خلال توزيع المساعدات الغذائية والأغطية لفائدة الأسر المتضررة بمختلف جماعات الإقليم، ضمن مقاربة تضامنية تروم التخفيف من وطأة الظروف المناخية الصعبة وتحسين شروط العيش.
وعلى المستوى الطرقي، تم تسخير الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة لتأمين المحاور الحيوية، خاصة الطريق الجهوية الرابطة بين بركين وإيموزار مرموشة والطريق الإقليمية رقم خمسة آلاف ومئة وخمسة وعشرين، بما يضمن الولوج إلى الخدمات الأساسية والمؤسسات الصحية.
كما شملت التدابير القطاع التربوي، حيث تقرر تعليق الدراسة مؤقتا بالمؤسسات التعليمية بالوسط القروي كإجراء احترازي، مع تعزيز خدمات التدفئة والتغذية بالأقسام الداخلية، حفاظا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
وامتدت الإجراءات المتخذة إلى تجهيز مراكز الإيواء لاستقبال الحالات المستعجلة، وضمان التكفل الإنساني والرعاية الطبية اللازمة للأشخاص المتضررين، في إطار مقاربة وقائية تروم الحد من مخاطر موجة البرد وضمان استمرارية الحياة اليومية بالإقليم.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
