كشف موقع «أفريكا إنتليجنس» الفرنسي أن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي ماكرون استضاف سياسيين ليبيين منافسين في العاصمة باريس لمناقشة خارطة طريق الأمم المتحدة والتدابير الرامية إلى تنظيم الانتخابات في ليبيا.
وأوضح التقرير أن عقيلة صلاح عيسى، تمكن أخيرًا من زيارة باريس يوم 16 ديسمبر بعد تلقيه دعوة طال انتظارها، حيث التقى بول سولير، المبعوث الخاص لقصر الإليزيه، لمناقشة الوضع السياسي الليبي الذي لا يزال يشهد انقسامات حادة. وكان من المقرر عقد الاجتماع قبل أكثر من عام، لكن تم تأجيله عدة مرات لأسباب لا علاقة لها بالشأن الليبي.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الموضوعات التي نوقشت شملت تنفيذ خارطة طريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، حيث طالب رئيس البرلمان بتنظيم الانتخابات مع استمرار انتقاده لإجراءات البعثة، التي يراها غير فعالة.
كما التقى عيسى بعد الاجتماع برئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسية، جيرار لارشيه ويائيل براون-بيفيه على التوالي.
وتزامن وصول عيسى إلى باريس مع وصول رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، الذي التقى بدوره بالمبعوث الفرنسي، في وقت كان سياسي ليبي ثالث متواجدًا أيضًا في العاصمة الفرنسية.
ونقل التقرير عن نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي محاولته لعب دور الوسيط بين عيسى، المؤيد لخليفة حفتر، وتكالة، المؤيد لرئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، إلا أن المحادثات لم تُفضِ بعد إلى اتفاق بشأن إنهاء الأزمة السياسية.
وأشار التقرير إلى أن سولير سبق أن حاول قبل عام تنظيم لقاء بين الرجلين بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى بهدف تشكيل حكومة جديدة، إلا أن اللقاء لم يُعقد، ومنذ ذلك الحين يرفض عيسى لقاء تكالة.
وأكد التقرير أن هذه المحادثات تعكس طموح باريس لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كل من الشرق والغرب الليبي، إلا أن تحقيق هدف تشكيل حكومة موحدة يبدو صعبًا في ظل ترسيخ الوضع الراهن بين العشيرتين الحاكمتين: عشيرة دبيبة في الغرب وعشيرة حفتر في الشرق.
هذا المحتوى مقدم من ج بلس
