تواصل الدائرة الأمنية الثانية التابعة لمنطقة سيدي البرنوصي تكريس حضورها الميداني في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، عبر تدخلات سريعة ويقظة استباقية، جعلتها تحظى بإشادة متتبعين للشأن المحلي وساكنة المنطقة، باعتبارها نموذجًا في النجاعة الأمنية وحسن التدبير.
وأفادت مصادر محلية أن الأداء اليومي لعناصر الدائرة يتميز بالانضباط والتماسك الميداني، تحت إشراف رئيس دائرة يُعرف بالاتزان والصرامة في تطبيق القانون، واعتماده سياسة القرب والانفتاح على المواطنين، من خلال الإنصات المباشر للشكايات والتفاعل الجدي مع قضايا المتضررين، بما يعزز منسوب الثقة بين الأمن والساكنة.
وانعكس هذا التوجه التشاركي، وفق المعطيات المتداولة، بشكل إيجابي على الوضع الأمني بالمنطقة، حيث سُجل تراجع ملحوظ في بعض مظاهر الجريمة، نتيجة الجمع بين الحزم القانوني والعمل الوقائي والتواصلي، دون تمييز بين الأشخاص أو خضوع لأي اعتبارات خارج إطار القانون.
وأكدت آراء متطابقة لساكنة ومارة أن قيادة الدائرة تعتمد مقاربة شمولية لا تقتصر على الجانب الزجري، بل تمتد إلى الأبعاد الاجتماعية والتوعوية، عبر معالجة الأسباب قبل النتائج، وترسيخ ثقافة الوقاية باعتبارها ركيزة أساسية للأمن المستدام.
كما يحظى رئيس الدائرة، بحسب المصادر نفسها، باحترام وتقدير عدد من المسؤولين الإداريين والقضائيين، نتيجة التزامه الصارم بالقانون وحسن تعاطيه مع الملفات المعروضة، ما أسهم في ترسيخ صورة إيجابية عن عمل الدائرة داخل محيطها المؤسساتي والمجتمعي.
ويجمع فاعلون محليون على أن تجربة الدائرة الأمنية الثانية بسيدي مومن تندرج ضمن نماذج المقاربة الأمنية الحديثة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تقريب المرفق الأمني من المواطن وتعزيز الشعور بالأمن داخل الفضاءات الحضرية.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
