لم يتوقف إنجاز المنتخب الوطني المغربي عند حد التتويج بلقب كأس العرب، بل تعزّز بتألق لافت على مستوى الجوائز الفردية، ليؤكد أسود الأطلس حضورهم القوي وهيمنتهم على مجريات البطولة عربيًا.
وعلى مستوى حراسة المرمى، نال المهدي بن عبيد جائزة أفضل حارس في البطولة، بعد أداء ثابت وحاسم، كان له الدور الكبير في قيادة المنتخب المغربي نحو منصة التتويج، بتدخلاته الموفقة وحضوره الذهني العالي في اللحظات الصعبة.
أما جائزة أفضل لاعب في البطولة، فكانت من نصيب متوسط الميدان وعميد المنتخب الوطني محمد ربيع حريمات، الذي بصم على مشاركة مميزة، قاد خلالها إيقاع اللعب، وجسّد روح القيادة داخل المستطيل الأخضر، ليكون أحد أبرز نجوم المسابقة بلا منازع.
وفي سباق الهدافين خطف نجم المنتخب الأردني علي علوان الأضواء، بعدما تُوّج بلقب هداف البطولة، بفضل حسه التهديفي العالي وأدائه القوي، رغم حلول منتخب بلاده في الوصافة.
وعلى الصعيد التنظيمي، أكدت دولة قطر مرة أخرى قدرتها الكبيرة على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية العالمية، حيث شكّلت بطولة كأس العرب نموذجًا ناجحًا من حيث التنظيم المحكم، والبنية التحتية المتطورة، وجودة النقل التلفزيوني التي نالت إشادة واسعة، لتواصل بذلك قطر ترسيخ مكانتها كعاصمة للرياضة العالمية، بعد النجاح الباهر الذي حققته في تنظيم كأس العالم.
بطولة عربية ناجحة توّجت بإنجاز مغربي مستحق، ورسخت صورة مشرّفة لكرة القدم العربية على جميع المستويات.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
