الأمطار تنعش سدود الشمال.. ارتفاع مخزون جهة طنجة تطوان الحسيمة بأكثر من 26 مليون متر مكعب

أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة طنجة تطوان الحسيمة آمال تحسين الوضع المائي بالمنطقة، بعدما ساهمت في رفع المخزون الإجمالي للسدود الكبرى الواقعة ضمن نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس بأكثر من 26 مليون متر مكعب، في سياق وطني يتسم باستمرار الضغط على الموارد المائية.

وبحسب معطيات رسمية صادرة عن منصة الما ديالينا التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد بلغ المخزون المائي الإجمالي بسدود الجهة، إلى غاية أمس الأربعاء، حوالي 897,07 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تناهز 46,96 في المائة، مقابل 870,4 مليون متر مكعب بتاريخ 24 نونبر الماضي، أي بزيادة قدرها 26,67 مليون متر مكعب خلال أقل من شهر.

ويتصدر سد وادي المخازن بإقليم العرائش قائمة السدود الأكثر امتلاء بالجهة، إذ يبلغ مخزونه الحالي نحو 496,7 مليون متر مكعب، بمعدل ملء يقارب 73 في المائة من طاقته الاستيعابية، ما يجعله ركيزة أساسية في تأمين حاجيات السقي والماء الصالح للشرب بعدد من مناطق الشمال. في المقابل، لا يتجاوز مخزون سد دار خروفة 61,06 مليون متر مكعب، أي حوالي 12 في المائة فقط من حقينته، ما يعكس استمرار التفاوت في وضعية السدود حسب المواقع الجغرافية وكميات التساقطات.

وعلى مستوى عمالة طنجة أصيلة، سجل سد 9 أبريل 1947 مخزونا يناهز 52,1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تبلغ 17 في المائة، في حين بلغ مخزون سد ابن بطوطة حوالي 13,8 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 47 في المائة من طاقته. أما بإقليم تطوان، فتبدو الوضعية أكثر إيجابية، إذ يسجل سد الشريف الإدريسي نسبة ملء مرتفعة تصل إلى 88 في المائة، بمخزون يناهز 107,3 ملايين متر مكعب، بينما بلغ مخزون سد الخروب حوالي 100,7 مليون متر مكعب (53 في المائة)، وسد النخلة 4,21 ملايين متر مكعب بنسبة ملء كاملة.

وفي السياق ذاته، سجل سد شفشاون مخزونا يقدر بـ11,6 مليون متر مكعب بنسبة 95 في المائة، بينما بلغ مخزون سد سمير بعمالة المضيق الفنيدق حوالي 25 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء تصل إلى 64 في المائة. وبإقليم الفحص أنجرة، سجل سد مولاي الحسن بن المهدي مخزونا يناهز 8,9 ملايين متر مكعب (38 في المائة)، مقابل 13 مليون متر مكعب بسد طنجة المتوسط، بنسبة ملء تصل إلى 59 في المائة.

في المقابل، لا تزال وضعية السدود بإقليم الحسيمة مقلقة، إذ لا يتجاوز مخزون سد عبد الكريم الخطابي 1,4 مليون متر مكعب، أي حوالي 12 في المائة من حقينته، بينما سجل سد جمعة مخزونا يناهز 0,7 مليون متر مكعب بنسبة ملء لا تتعدى 13 في المائة، ما يعكس محدودية تأثير التساقطات الأخيرة على هذه المنطقة مقارنة بباقي أقاليم الجهة.

وتأتي هذه المعطيات الجهوية في سياق وطني يتسم باستمرار تحدي الإجهاد المائي، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن المخزون المائي الإجمالي بكافة السدود الكبرى بالمملكة يبلغ حاليا حوالي 5400 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تقدر بنحو 32,2 في المائة، وهو مستوى يظل دون المتوسطات المسجلة خلال السنوات الرطبة.

ويرى متابعون أن التحسن المسجل في سدود الشمال، رغم أهميته، يظل ظرفيا ومرتبطا بتوزيع غير متكافئ للتساقطات، ما يستدعي مواصلة ترشيد استعمال الموارد المائية، وتسريع تنزيل المشاريع المهيكلة المرتبطة بتحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، وتعزيز الربط المائي بين الأحواض، تفاديا لأي انتكاسة محتملة في حال عودة فترات الجفاف.


هذا المحتوى مقدم من أشطاري 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أشطاري 24

منذ 7 ساعات
منذ 24 دقيقة
منذ ساعة
منذ 44 دقيقة
منذ 52 دقيقة
منذ ساعتين
صحيفة الأسبوع الصحفي منذ 13 ساعة
هسبريس منذ 11 ساعة
بلادنا 24 منذ ساعتين
آش نيوز منذ 16 ساعة
هسبريس منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 15 ساعة
هسبريس منذ 13 ساعة
هسبريس منذ 3 ساعات