أكد عدد من كبار الفلاحين بمنطقة أولاد سعيد بإقليم سطات، أن التساقطات المطرية التي عرفها المغرب هذا الأسبوع، تحمل مزايا عديدة، وسيكون لها تداعيات جيدة جدا على القطاع، خاصة أنها جاءت تزامنا مع موسم الحرث.

وأضاف مهنيون في قطاع الفلاحة، في تصريح ل آش نيوز ، أن أمطار الخير التي استبشر بها الفلاحون، ستخفف العبء على مربي المواشي، لأنه بعد حوالي 15 يوما، ستتمكن الأغنام والأبقار من أن تتغذى على الكلأ بالمراعي، بفضل الأمطار الوفيرة التي أشبعت الأرض، والتي ستخرج خيراتها أسبوعين على أبعد تقدير.

تأثير جيد على محاصيل الحبوب

وفي مقارنة مع السنة الماضية، أوضح المهنيون، في الاتصال نفسه، أن التساقطات كانت قليلة جدا العام الماضي والأعوام التي قبله، وهو ما أثر على المحصول وعلى الكلأ، مشيرين إلى أهمية التساقطات في الفصل الفلاحي المسمى الليالي ، والتي ستضمن سنة فلاحية على أحسن ما يرام. كما شددوا على أهمية هذه التساقطات المطرية وتأثيرها على محاصيل الحبوب والعلف والأشجار المثمرة والبقوليات والشمندر السكري.

واستبشر فلاحو إقليم سطات خيرا، بفضل كمية الأمطار والتساقطات التي عرفتها المنطقة والمغرب عموما، والتي أشبعت الأرض وتزامت مع موسم الحرث، معتبرين أن السنة الفلاحية ستعطي أكلها، معبرين عن أملهم في أن تعود التساقطات مرة أخرى في شهر يناير المقبل، وأن تستمر إلى منتصف فبراير المقبل، ليضمنوا سنة فلاحية ممتازة، خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع هبوب نوع من الريح التي تسمى بلغة الفلاحين ب النطح ، والتي تعرقل نمو الحبوب وتضعف جودتها.

وبالنسبة إلى تأثير الأمطار الأخيرة على وفرة مياه الآبار، أوضح المهنيون أن تأثير هذه التساقطات على كمية المياه في الآبار سيظهر بعد 10 أيام على الأقل، مشيرين إلى أنها تمكنت من استعادة شيء من مستوياتها بعد سنوات الجفاف التي مرت عليها.

هذا المحتوى مقدم من آش نيوز