الرواية ولعبة المألوف والمختلف | قراءة في رواية التقفيصة للكاتب والشاعر محمود سلطان - بقلم: أحمد الشادي

ربما باتت الرواية من جهة كونها ساحة واسعة للإبداع شبيهة بلعبة كرة القدم تتنوع في أساليبها وتكتيكاتها ومدارسها ومهارة اللاعبين فيها، وربما انطبق هذا على جمهور الرواية كذلك فهم كالمتفرجين الجالسين على مدرجات الملاعب أو المتسمرين أمام شاشات التلفاز، يختلف تفاعلهم وتختلف نظراتهم وتختلف زاوية النظر عند كل واحد منهم.

وهذه المقدمة تقودني وتقود كثيرين من قراء الرواية إلى سؤال مفاده: هل باتت الرواية لسعة مساحتها ميداناً رحباً تستطيع من خلاله طرح ما تشاء من أفكار ومعتقدات وقناعات وخبرات وملاحظات قد يدركها البعض منا، وقد تغيب عن بعضنا الآخر ناهيك عن تنوع موضوعاتها التي يبرع مؤلفوها من خلال فن السرد إحكام بنائها وتقوية أسسها لتجذب القارئين على اختلاف ثقافاتهم ومشاربهم؟

التقفيصة رائعة الكاتب والشاعر والصحفي اللامع محمود سلطان رواية من النوع الفكري تعري وتفضح وتروي وتوثق وتجمع بين الواضح المعلن وبين الآخر المسكوت عنه، تحرضك تارة وتتلاعب بمشاعرك تارة أخرى.

لا ينفك كاتبها عن جعلك تلاحق ما فيها، لأنه لم يثقلها بالوصف الذي يحلو للبعض من كاتبي الروايات أن يظهروا براعتهم اللغوية والبلاغية من خلاله، بل جاءت منسابة كجدول ماء متدفق تعيد تأسيس حكاية مجتمع من خلال شخصية بطلها ((ممدوح)) وما مر به هو وعائلته التي تجد أحداث الرواية قد غطتها بشكل مشاكس غير مهادن ولا مداهن، يُظهِرُ مؤلفها من خلالها عورات البعض ممن علت أسماؤهم وتحلق الناس من حولهم.

يستثيرك لتفكر كيف لمجتمع يعتاش على النفاق والكذب أن ينتصر؟ كيف لمجتمع مكبوت وفق تابوهات وبروباجندات أن يتطلع إلى المستقبل، وهو القابع في مستنقعات الوهم والخرافة والكبت الجنسي وعقدة الطبقية وتفاهات السياسة المقدسة وكثرة أصنامها المعبودين؟

كيف للشخص أن يكون متزناً ومتوازناً لا تحكمه عقده وسط كل ذلك؟

كيف لمجتمع يصنع أصنامه التي يعبدها ويقدسها أن يلجأ للحقيقة كمنقذ وحيد ينتشله مما يحيط به؟

كيف للسياسة التي تتغير بتغير الزعماء أن تصنع نظرياتها التي تخدم الوطن والمواطن معاً؟

لا أن تكون سياسة تنطلق بسرعة الضوء من خطابات الثورية إلى استخدام الراقصات لجذب انتباه سياسيي العالم المتصارع حتى يمتدح فيها رئيسٌ راقصةً ما بأنها جمعت بين معسكرين متضادين برقصها؟!!!

وكيف يمكن أن يعيش المواطن تحت ظل دولته آمناً مطمئناً، ولا يسعى صاحب القرار فيها أو المتنفذ أو المواطن بنوعيه الذي فهم ما يجري.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المشهد المصرية

إقرأ على الموقع الرسمي


مصراوي منذ 17 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
مصراوي منذ 17 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 8 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 13 ساعة