دمشق تقدم عرضها الأخير لـ"قسد".. خطة اندماج بـ3 مسارات

قدمت إدارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع خطتها إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للمرة الأخيرة، في ملف اندماجها ضمن مؤسسات الدولة السورية، في خطوة توصف بأنها حاسمة بعد أشهر من المفاوضات المتواصلة بين الطرفين.وتقوم الخطة وفقا لموقع "يوني شفق" على إعادة هيكلة "قسد" داخل الجيش السوري، مع منحها أدوارا ومناصب رفيعة في مؤسسات الدفاع والأمن.مرحلة حرجة

وتمر حكومة دمشق و"قسد" بمرحلة بالغة الحساسية، في ظل اتصالات استمرت لأشهر ولا تزال قائمة.وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أن خارطة الطريق المؤلفة من 13 نقطة لإدراج قوات سوريا الديمقراطية في هيكل الدولة أحيلت رسميا إلى الطرف الآخر.وأوضح مسؤول حكومي، في تصريحات لوسائل إعلام سورية، أن آلية تنفيذ الاندماج ستعرض قريبا على الرأي العام، مؤكدا أن العملية لا تقتصر على البعد العسكري، بل تشمل أيضا أبعادا سياسية وإدارية.تأتي هذه الخطة في صلب المفاوضات المتعلقة بـالأمن، والحكم، والسيطرة على الأراضي، الذي أعقب انهيار نظام الأسد، وما رافقه من إعادة رسم لموازين القوى داخل البلاد.تفاصيل خطة دمشقبحسب المقترح الذي تقدمت به دمشق، سيتم تقسيم هيكل "قسد" إلى 3 أقسام منفصلة ضمن الجيش السوري:قسم حماية الحدود: يتولى مسؤولية أمن الحدود في الشمال الشرقي.الفرقة النسائية: استمرار القوات النسائية التابعة لـ"قسد" ضمن هذا الهيكل الجديد.قسم مكافحة "الإرهاب": يعمل بتنسيق مباشر مع دمشق في العمليات ضد الجماعات المتطرفة.ووفقا لمجلة "سوريا في مرحلة انتقالية"، تعارض قوات سوريا الديمقراطية نشر قوات تابعة لدمشق شرق نهر الفرات بموجب هذه الصيغة، وتطالب بأن تبقى المنطقة خاضعة حصرا لسيطرة أقسامها الخاصة.ومن أبرز النقاط الواردة في خارطة الطريق الالتزام بعدم دخول الجيش السوري والوحدات الأمنية المرتبطة بدمشق إلى شمال شرق سوريا.وفي المقابل، تنص الخطة على منح "قسد" تمثيلا رفيع المستوى داخل البنية الأمنية للدولة، حيث يتوقع:إسناد 3 سلطات مساعدة محورية في وزارات الدفاع والداخلية وهيئة الأركان العامة لشخصيات من "قسد".ضم نحو 70 من كبار قادة "قسد" إلى هيكل القيادة الجديد للجيش السوري.مهندس مسار الدمجيعد وزير الدفاع في المرحلة الانتقالية مرهف أبو قصرة أحد أبرز مهندسي هذا المسار، إذ سبق أن شدد مرارا على ضرورة جمع جميع التشكيلات المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع.وأكد أبو قصرة في أكثر من مناسبة أن "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط"، في إشارة إلى توجه مركزي لإعادة ضبط المشهد العسكري.وفي بيان صدر في 24 ديسمبر 2024، أعلن أبو قصرة حل جميع الفصائل العسكرية في البلاد، والتوصل إلى اتفاق على توحيدها ضمن وزارة الدفاع.وتعد عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية الحلقة الأكثر حساسية وأهمية في مشروع إعادة بناء الدولة السورية، وركيزة أساسية في مسار إعادة الإعمار الشاملة وترتيب المشهد الأمني والعسكري في مرحلة ما بعد الحرب.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
بي بي سي عربي منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات