تعتبر تجربة الانفصال واحدة من أكثر الفترات تحديًا في حياة الرجل والمرأة، ليس فقط على المستوى العاطفي، بل أيضًا لما تفرضه من مسئوليات جديدة تتعلق بالأبناء والعمل وإعادة بناء الذات من جديد، ولذلك لابد من اتباع العديد من الاستراتيجيات لضمان حياة تتسم بالقوة والتوازن النفسي للأولاد، وفقا لما نشر على موقع " Verywell Health"
-أول خطوة في رحلة ما بعد الطلاق هي الاعتراف بالواقع كما هو، دون إنكار المشاعر أو الهروب منها، حيث أن كثير من النساء يشعرن بتراجع الثقة أو بضغط نفسي كبير بعد الانفصال، لكن تقبل المشاعر سواء كانت حزنًا، غضبًا، أو حتى ارتياحًا، يساعد على تخفيف التوتر ومنح النفس فرصة للتعامل مع المرحلة الجديدة بوضوح.
-الحديث الذي يدور مع النفس سواء للأب أو للأم، يؤثر بشكل كبير على النظرة للحياة بعد الطلاق، فالتركيز على الأفكار السلبية أو إلقاء اللوم على الذات يزيد الشعور بالإحباط، بدلًا من ذلك، لابد من اللطف مع النفس، واستبدال الحكم القاسي بأفكار تدفع إلى التعلم والنمو، وإعادة صياغة طريقة التفكير تساعد في بناء ثقة نفسية أفضل وقدرة أعلى على المواجهة.
-الاستقلالية بعد الطلاق ليست مجرد انفصال عن شريك الحياة، بل هي أيضًا إدارة مسئوليات جديدة بفعالية، ولذلك من وضع حدود واضحة في العلاقات، وإدارة الحوار الهادئ مع الشريك السابق حول المسائل المشتركة مثل الأبناء والمالية، حيث يساعد على تعزيز الشعور بالاستقرار ويقلل الصراعات المحتملة.
-الاهتمام بالجسم والعقل معًا جزء أساسي من التعافي بعد الطلاق، يشمل ذلك النوم المنتظم، التغذية الصحية، وممارسة الرياضة أو أنشطة الاسترخاء مثل اليوجا والمشي، وهذه العادات لا تحسن فقط من الصحة الجسدية، بل تُعدُّ أيضًا دعامة قوية للتوازن النفسي وتخفيف التوتر.
-على الوالدين ضرورة التحدث مع الطفل بشكل مستمر وتقديم الدعم العاطفي، ومحاولة تأمين بيئة مستقرة وآمنة له، والاهتمام بحالة الابن الصحية، وأن يكون الأبوين مثالا جيدًا لهم يحتذي به، لأن الصغار تقلد سلوك آبائهم، مع اعتبار أن مرحلة الطلاق فرصة ليتعلم منها ولدك كيفية التعامل مع النزاعات، ولا ينبغي أن يكونوا هم الضحايا.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
