كيفية التربح من العمل الوطني - بقلم: حاتم نظمي

(العمل الوطني التطوعي من تقاليد فتح إلى الدور الوطني لمنظمة التحرير)

لم يكن العمل الوطني العام التطوعي يومًا نشاطًا ثانويًا في التجربة الفلسطينية، بل كان جزءًا أصيلًا من بنية الحركة الوطنية نفسها. فمنذ بدايات الكفاح الفلسطيني المعاصر، لم تُبنَ حركة التحرر فقط بالبندقية أو السياسة، بل بشبكة واسعة من الأفعال المجتمعية الصامتة التعليم الشعبي، الإغاثة، التنظيم القاعدي، وحماية النسيج الاجتماعي في مواجهة الاقتلاع.

في هذا السياق، لعبت حركة فتح، ومن بعدها منظمة التحرير الفلسطينية، دورًا مركزيًا في ترسيخ فكرة أن النضال ليس فعلًا عسكريًا أو تفاوضيًا فحسب، بل عملية شاملة لبناء الإنسان الفلسطيني القادر على الصمود. لم يكن العمل التطوعي آنذاك فعل إحسان، بل ممارسة سياسية بالمعنى العميق تنظيم المجتمع ليبقى حيًا، واعيًا، ومتماسكًا.

خلال مراحل التأسيس، شكّلت الأطر الشعبية والاتحادات والنقابات واللجان القاعدية إحدى ركائز المشروع الوطني الذي قادته منظمة التحرير. كان المتطوع جزءًا من حركة التحرر، لا هامشًا لها. المعلم، والطبيب، والطالب، والناشط الثقافي، جميعهم كانوا شركاء في معركة الوجود، كلٌّ من موقعه، دون انتظار مقابل أو تكريم.

غير أن التحولات الزمنيه أدخلت العمل الوطني التطوعي في مأزق مركّب. واشكاليات بسبب بحث الكثير من الافراد عن منفعة خاصة والسعى للبحث عن النفع المادي الشخصي على حساب المشروع الوطني. في هذا التحول، لم يتضرر العمل التطوعي فحسب، بل أيضاً جزء من المعنى السياسي الذي حملته فتح تاريخيًا كحركة تحرر وطني واسعة، لا كإطار سلطوي أو إداري.

المشكلة ليست في التنظيمات ولا في المؤسسات بحد ذاتها، بل في انزلاق العمل العام من كونه فعلًا وطنيًا مستقلًا إلى كونه مجرد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المشهد المصرية

إقرأ على الموقع الرسمي


مصراوي منذ 17 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 13 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 13 ساعة
مصراوي منذ 16 ساعة
مصراوي منذ 17 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات