بدر قلاج /مراكش
شهدت مدينة مراكش، مساء أمس الأربعاء السابع عشر من دجنبر سنة ألفين وخمسة وعشرين، حدثًا تنمويًا بارزًا تمثل في افتتاح الممر تحت الأرضي بمنطقة سيدي غانم، وذلك بحضور نائب عمدة المدينة، ووالي جهة مراكش آسفي، إلى جانب النائبين البرلمانيين عبد الواحد الشفاقي وعبد الرحمان الوفاء، فضلًا عن شخصيات محلية وممثلين عن مختلف الفعاليات المؤسساتية والمدنية.
ويأتي هذا المشروع كاستجابة عملية لإشكالية الاختناق المروري التي ظلت تؤرق واحدة من أكثر المناطق حيوية بالمدينة، خاصة بالنظر إلى الطابع الصناعي والاقتصادي الذي يميز منطقة سيدي غانم، وما تعرفه من كثافة مرورية مرتفعة خلال مختلف فترات اليوم.
وقد أُنجز الممر تحت الأرضي بأيادٍ مغربية خالصة بنسبة مائة في المائة، في تجسيد واضح للثقة في الكفاءات الوطنية وقدرتها على تنفيذ مشاريع كبرى ومعقدة، وفق معايير تقنية وهندسية تحترم شروط الجودة والسلامة.
ويربط هذا الممر بين منطقة مولاي عبد الله، على مستوى شارع آسفي، وطريق الحلوف، ويضم مسارات مخصصة للسيارات والدراجات الهوائية، إضافة إلى ممرات خاصة بالراجلين، بما يضمن انسيابية أفضل لحركة السير ويقلل من مخاطر حوادث المرور في هذه النقطة الحساسة.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن مسار تحسين التنقل الحضري بمدينة مراكش، كما يندرج في إطار استراتيجية أوسع تروم تطوير البنية التحتية الطرقية، وتعزيز السلامة المرورية، والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يواكب التحولات العمرانية والاقتصادية التي تعرفها المدينة الحمراء.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
