في عالم النيات ، كانت عبارة المشجع السعودي مجرد مزاح كروي، لكن في عالم الواقع ، يبدو أن المنتخب المغربي أخذ الدعوة بجدية بالغة، وكأنه يقول: سمعت أنكم تبحثون عنا؟ ها حنا جينا ..
الاستجابة السريعة
لم يكد صدى هاتو المغرب يهدأ في أزقة الدوحة، حتى بدأت النتائج تظهر، لكن المفارقة هي أن الجمهور السعودي الذي نادى بـ هاتو المغرب ، وجد نفسه يشاهد المغرب يأخذ كل شيء؛ الشهرة، الأضواء، واللقب.
لقد كانت استجابة القدر أسرع من الـ 5G ، لكنها جاءت بتكلفة لم يحسب لها أحد حساباً.
التتويج الذي أخرس الميكروفونات
قمة السخرية تجسدت في لحظة رفع الكأس. بينما كان البعض لا يزال يبحث عن صاحب مقولة هاتو المغرب ليحاسبه على العين التي أصابت المنافسين وجلبت النحس، كان لاعبو المنتخب المغربي يحتفلون في الملعب.
تحولت الجملة من تحدٍ سعودي إلى أغنية انتصار مغربية . أصبح الجمهور المغربي يرفع لافتات مكتوب عليها: ها حنا جينا.. كاين ما نقضيو؟ .
وهنا تكمن المفارقة.. أن تُهدي خصمك شعار انتصاره وأنت تظن أنك تستفزه!..
النهائي.. المغرب في القمة.. والعبارة في التاريخ
عندما انتهى نهائي العرب ، أدرك الجميع أن هاتو المغرب لم تكن مجرد جملة، بل كانت دعوة مفتوحة للمغاربة لإثبات أنهم لا يمزحون .
لقد انقلب السحر على الساحر بطريقة سينمائية؛ فبدلاً من أن يكون المغرب هو الضحية السهلة التي تمناها المشجع المتحمس، أصبح المغرب هو البطل الذي لا يريد أحد مواجهته الآن.
زبدة القول
إذا رأيت مشجعاً مغربياً اليوم، فلا تقل له هاتو المغرب ، لأنه قد يأتي فعلاً.. ويأخذ كأس الشاي، وكأس البطولة، وربما يأخذ هاتفك ليصور به ستوري الاحتفال!..
الدرس المستفاد: في المرة القادمة، قبل أن تقول هاتو فلان ، تأكد أولاً من يكون، لكي لا تجد نفسك في النهاية تصفق له وهو يحمل الكأس التي كنت تحلم بها.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
