توج المنتخب الوطني الرديف، الخميس، بكأس العرب قطر 2025 ، عقب انتصاره في المباراة النهائية على نظيره الأردني، بثلاثة أهداف لهدفيْن، على أرضية ملعب لوسيل ، وذلك بعدما امتدت المواجهة إلى الوقت الإضافي إثر التعادل بهدفيْن لمثلهما في الوقت الأصلي.

وباشر ممثلو الكرة المغربية مجريات المقابلة بطريقة مثالية بعد تسديدة بعيدة المدى من وسط الميدان هزّ بها الجناح أسامة طنان الشباك، مع حلول الدقيقة الرابعة، موقعا على أجمل هدف في المنافسة العربية في نسختها لهذه السنة.

ورغم تسجيل هدف التقدُّم، واصلت كتيبة المدرب طارق السكتيوي ضغطها واحتكارها الكرة، في الوقت الذي عجز فيه الأردنيون عن الإمساك بمفاتيح اللقاء نتيجة تحكم المنتخب الوطني بمجريات اللعب.

وفي الدقيقة الـ17 ، فقد المنتخب الرديف خدمات مهاجمه كريم البركاوي بعد تعرضه للإصابة، ليتم تعويضه بمتوسط الميدان أشرف المهديوي، وقد ظلت النتيجة على حالها إلى غاية إطلاق الحكم صافرة نهاية الجولة الأولى.

ومع بداية الشوط الثاني، باغت المنتخب الأردني نظيره المغربي بهدف التعادل برأسية سجّلها المهاجم علي علوان في الدقيقة الـ48 ، قبل أن يقلب النشامى الطاولة على أسود الأطلس بهدف ثانٍ جاء بعد ضربة جزاء انبرى لها علوان بنجاح في الدقيقة الـ68 .

وفي الدقائق الأخيرة، أفلح المنتخب الوطني الرديف في إدراك التعادل عن طريق المهاجم عبد الرزاق حمد الله، الذي أحسن التعامل مع كرة مرتدة من حارس المرمى وأسكنها الشباك، عند الدقيقة الـ87 .

وعرف الوقت بدل الضائع من المواجهة ندية وإثارة منقطعتيْ النظير، خاصة جراء الضغط المغربي على المناطق الدفاعية للمنتخب الأردني، بينما استعان هذا الأخير بالهجمات العكسية للرد على المنتخب الوطني.

وفي الشوط الإضافي الأول، أحرز المنتخب الوطني هدف الخلاص بأقدام المهاجم عبد الرزاق حمد الله، الذي استفاد من تمريرة المدافع مروان سعدان، في الدقيقة العاشرة.

ورغم المحاولات التي قام بها الأردنيون لتوقيع هدف التعادل، إلا أنهم اصطدموا بتماسك دفاعي للنخبة الوطنية، التي دبّرت تقدمها بطريقة مثالية، مع الاعتماد في الوقت نفسه على الهجمات المرتدة، ليُحرز بذلك الأسود اللقب الثاني في تاريخ الكرة الوطنية بمسابقة كأس العرب.

هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى