لم تكن المباراة النهائية لكأس العرب التي انتهت بفوز المغرب على الأردن (3-2) مجرد مواجهة تكتيكية، بل كانت صراعاً بين لاعبين أثبتوا حضورهم القوي فوق أرضية الميدان، وهو ما عكسته تصريحات المديرين الفنيين عقب صافرة النهاية.
- روح "الأسود".. إخلاص يتجاوز التكتيك
و وصف طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي، لاعبي الرديف بـ"الرجال" الذين امتلكوا قلباً وروحاً وطنية استثنائية.
وبحسب السكتيوي، فإن السر وراء التتويج لم يكن فنياً فحسب، بل تمثل في "عزيمة بدأت منذ أول تجمع في أكتوبر"، حيث سادت بين اللاعبين روح جماعية جعلتهم يقاتلون من أجل القميص.
وأكد أن "الإخلاص والاحترافية والجدية" كانت هي المحرك الفعلي للمجموعة في تجاوز ضغط المباراة النهائية وإصابة زميلهم كريم البركاوي.
- طموح "النشامى".. جيل واعد ومشروع مستقبلي
و على الجانب الآخر، ورغم الخسارة، حظي لاعبو المنتخب الأردني بإشادة كبيرة من مدربهم جمال السلامي، الذي أكد أن المجموعة الحالية، وخاصة عناصر منتخب تحت 23 سنة، تملك إمكانيات مميزة تؤهلها للمنافسة في كأس آسيا المقبلة.
وشدد السلامي على أن ما قدمه اللاعبون في البطولة يعكس نجاح "المشروع الكروي" الذي يسهر عليه في الأردن، مشيراً إلى أن هؤلاء العناصر هم الركيزة الأساسية لمستقبل الكرة الأردنية.
- جمهور داعم ومباراة شيقة
أجمع الطرفان على أن الأداء القتالي للاعبين في الميدان استمد قوته من الزخم الجماهيري، حيث وصف السكتيوي الجمهور المغربي بـ"الأجمل في العالم"، معتبراً أن دعمهم كان الوقود الذي منح اللاعبين القدرة على التعامل مع متغيرات المباراة الصعبة والتتويج باللقب الغالي.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
