قال الباحث الليبي في شؤون الأمن القومي فيصل بوالرايقة، إن زيارة باكستان إلى ليبيا عندما تتحدث الدول بلغة الرجال الهادئين، ليست كل الزيارات تُقرأ من الصور، ولا كل الوجوه التي تظهر في الاجتماعات تُقاس بحجم حضورها الإعلامي.

وأكد بوالرايقة، عبر حسابه على فيسبوك، أن زيارة الوفد العسكري الأمني الباكستاني إلى ليبيا تحمل في طياتها رسائل أعمق من البروتوكول، ورسائل لا تُقال في البيانات، بل تُفهم في دوائر القرار.

ولفت إلى أن باكستان دولة تعرف الأمن كما يُدار، وتعرف متى ترسل السياسي، ومتى تُقدّم العسكري، ومتى تُشرك رجل الاستخبارات.

ونوه بأن زيارة الوفد العسكري الباكستاني إلى ليبيا، وبمشاركة شخصيات استخباراتية رفيعة بحجم اللواء فيصل ناصر (مدير مكافحة التجسس بـ ISI)، هي رسالة ثقيلة تؤكد أن الملف الليبي لم يعد يُدار بالبروتوكولات السياسية العابرة، بل دخل دائرة الحسابات الأمنية السيادية للدول الكبرى.

وأشار إلى أن باكستان لا ترسل رجال استخباراتها إلى واجهة الصورة إلا حينما تكون هناك استراتيجيات طويلة الأمد تُبنى بعيداً عن الضجيج، وهو ما يعكس تحولاً استراتيجياً يضع الاستقرار وبناء المؤسسات الأمنية المحترفة فوق الاعتبارات الإعلامية .

هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا