اعتبرت مبروكة التوغي، وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة الوحدة المؤقتة، أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يمثل مناسبة متجددة للاعتزاز بلغة الضاد، بوصفها لغة الهوية والحضارة، ولسان الفكر والإبداع، ووعاء القيم الثقافية والإنسانية.
وقالت مبروكة توغي، في كلمتها في الاحتفالية التي نظمها مجمع اللغة العربية، أمس الخميس، بالتعاون مع وزارتها والمجلس الأعلى للدولة، إن اللغة العربية اكتسبت مكانتها السامية لكونها لغة القرآن الكريم، وهو ما أكسبها شرفاً خاصاً ورسّخ دورها في تشكيل الوعي الثقافي والحضاري للأمة، وحفظ لها الاستمرارية عبر العصور، لتظل لغةً حيةً قادرة على العطاء والتجدد ومواكبة متطلبات العصر.
وأشارت مبروكة، إلى أن اللغة العربية كانت، على مرّ التاريخ، لغةًً للعلم والمعرفة، وأسهمت في بناء الحضارة الإنسانية، واحتضنت مختلف العلوم والآداب، وكانت جسراً للتواصل والحوار بين الثقافات، مما يجعل الحفاظ عليها وتعزيز حضورها مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.
وشددت مبروكة، على أن اللغة العربية في ليبيا تمثل ركيزة أساسية للوحدة الوطنية، وحافظة للتراث الثقافي، ومرآة تعكس تنوع المجتمع الليبي وغناه، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والعلمية والثقافية، وفي مقدمتها مجمع اللغة العربية، من أجل حمايتها وتطوير استخدامها وتعزيز حضورها في مجالات التعليم والإعلام والفضاء العام، على تعبيرها.
ولفت إلى أن وزارتها تؤكد التزامها بدعم البرامج والمبادرات الهادفة إلى خدمة اللغة العربية، وتشجيع البحث العلمي والإبداع الأدبي بها، وتمكين الأجيال الشابة من التمسك بها والانفتاح من خلالها على العالم، دون التفريط في أصالتها أو قيمها الثقافية.
هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا
