في لحظة كان فيها القلق سيد الموقف، جاء الخبر الذي انتظره الشارع الرياضي المغربي طويلاً. أشرف حكيمي، أحد أبرز أعمدة المنتخب الوطني، عاد إلى التداريب الجماعية، ليُغلق صفحة الغياب ويفتح باب الاطمئنان قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها المملكة.
الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان، الذي غاب لما يقارب خمسين يوماً بسبب إصابة معقدة على مستوى الكاحل، بدأ يسترجع إيقاعه البدني تدريجياً، بعد فترة من العمل التأهيلي الدقيق. عودته لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت محسوبة، إذ فضّل الطاقم الطبي والتقني عدم التسرع، تفادياً لأي انتكاسة محتملة في مرحلة دقيقة من الموسم.
وتأتي هذه المستجدات في وقت تتجه فيه الأنظار نحو المنتخب المغربي، المرشح للذهاب بعيداً في بطولة تُقام على أرضه وأمام جماهيره. فحكيمي لا يُعد مجرد لاعب في التشكيلة، بل عنصر توازن يمنح الفريق حلولا متعددة، ويُجسد حلقة وصل أساسية بين الدفاع والهجوم.
ورغم أن مشاركته في اللقاء الافتتاحي أمام جزر القمر لم تُحسم بعد بشكل رسمي، فإن حضوره في بقية مباريات البطولة بات أقرب إلى المؤكد. وهو ما عبّر عنه وليد الركراكي بنبرة واثقة، حين شدد على أن اللاعب سيكون حاضراً في المنافسة القارية، وأن وضعه الصحي يسير في الاتجاه الصحيح.
وكان حكيمي قد أثار الانتباه، قبل أسابيع، بظهوره مرتدياً حذاءً واقياً خلال تسلمه جائزة أفضل لاعب إفريقي، في إشارة واضحة إلى أن مرحلة التعافي لم تكن مكتملة آنذاك. اليوم، تبدو الصورة مختلفة، مع مؤشرات إيجابية تعكس جاهزيته التدريجية، وتمنح المنتخب الوطني دفعة معنوية في سباق البحث عن لقب طال انتظاره.
هذا المحتوى مقدم من أشطاري 24
