لم يكن تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب حدثاً رياضياً عادياً، بل جاء ليُكرّس مساراً ناجحاً جمع بين الأداء القوي والنتائج الإيجابية، وانتهى برفع الكأس بعد مباراة نهائية أكدت جاهزية أسود الأطلس لحسم المواعيد الكبرى.
وشهدت البطولة مشاركة 16 منتخباً عربياً، خاضت منافسات قوية منذ دور المجموعات، قبل أن تتضح معالم المربع الذهبي الذي ضم المغرب والأردن إلى جانب السعودية والإمارات. وتمكن المنتخب المغربي من تجاوز محطة نصف النهائي بثبات، ليواصل طريقه نحو اللقب عن جدارة.
وبالتوازي مع القيمة الرياضية للتتويج، حمل هذا الإنجاز بعداً مالياً لافتاً، إذ عاد المنتخب المغربي بأكبر عائد مالي في تاريخ كأس العرب. هذا التتويج لم يُترجم فقط في رقم إجمالي للجائزة، بل عكس توجهاً جديداً في تنظيم البطولة، يقوم على رفع قيمة المكافآت وتحسين جاذبية المنافسة.
كما استفاد المنتخب الأردني، الذي حل في المركز الثاني، من مكافأة مالية مهمة، في حين توزعت منح أخرى على بقية المراكز المتقدمة، ما منح للبطولة بعداً تحفيزياً إضافياً، وساهم في رفع منسوب التنافس حتى الأمتار الأخيرة من المسابقة.
وعلى مستوى المنتخب المغربي، من المرتقب أن ينعكس هذا التتويج على اللاعبين بشكل مباشر، في ظل توجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تخصيص مكافآت فردية، في إطار سياسة تروم تثمين الأداء الجماعي وتشجيع اللاعبين على الاستمرارية في العطاء.
وتُظهر هذه المكاسب المالية أن كأس العرب لم تعد مجرد مسابقة شرفية، بل تحولت إلى موعد كروي متكامل، يجمع بين التنافس الرياضي والعوائد الاقتصادية، ويمنح المنتخبات المشاركة دعماً إضافياً لتطوير برامجها التقنية.
ويعكس هذا التتويج، بما حمله من قيمة رياضية ومكاسب مالية، المكانة المتقدمة لكرة القدم المغربية على الساحة العربية، كما يبرز نجاعة العمل التقني والمؤسساتي الذي بات يثمر ألقاباً ونتائج ملموسة، ويؤكد أن الاستثمار في الاستقرار والتخطيط طويل المدى هو الطريق نحو النجاح.
هذا المحتوى مقدم من أشطاري 24
