في إطار مشاركته في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSP11)، اجتمع محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أمس الخميس، بإليزابيث أندرسن، المديرة التنفيذية لمعهد بازل للحوكمة، في مناسبة شكلت منصة لتبادل معمق لوجهات النظر حول تعزيز جهود الوقاية من الفساد، وتطوير آليات الحكامة الرشيدة بالمغرب.

وبحسب بلاغ صحفي اطلعت بلادنا24 على نسخة منه، فتم التطرق خلال المباحثات إلى سبل توسيع مجالات التعاون العملي، بما يشمل إمكانية إعداد تقارير استباقية تعتمد على مقاربات تحليل المخاطر، وتطوير العمل الجماعي مع القطاع الخاص، ضمن مقاربات تشاركية تهدف إلى ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية داخل النسيج الاقتصادي الوطني.

كما بحث الطرفان إمكانية قيام الهيئة الوطنية بأدوار قيادية في عدد من المبادرات الإقليمية ذات الصلة بمخاطر الفساد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يعزز حضور المملكة المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا المجال.

ويأتي هذا اللقاء في سياق استراتيجي أوسع يسعى من خلاله المغرب إلى توسيع شبكة شراكاته الدولية، وتعزيز انخراطه الفاعل في المبادرات العالمية الرامية لترسيخ قيم الشفافية والنزاهة، ودعم إشعاع تجربته في المحافل الدولية ذات الصلة.

ويعكس هذا التوجه، التزام المملكة بتطوير سياسات وقائية رصينة لحماية مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين، فضلا عن تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني أمام المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، بما يسهم في وضع المغرب كنموذج رائد في مجال الوقاية من الفساد والحكامة الرشيدة.

هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24