تُعد القهوة أكثر من مجرد مشروب صباحي؛ إنها طقس يومي عالمي، وجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لعدد كبير من الدول. هناك بلدان ومجتمعات لا تبدأ يومها إلا برائحة البن العطرة وطعم القهوة الدافئ. هذه الدول حولت شرب القهوة إلى فن، وتقليد اجتماعي، بل إنها جعلت من المقاهي أماكن محورية للحياة اليومية والتبادل الثقافي، مما يعكس الأهمية العميقة لهذا المشروب في تحريك عجلة الحياة منذ الصباح الباكر.
دول الشمال الاسكندنافي: ثقافة "فيكا" والاستهلاك القياسي تُعد دول شمال أوروبا الاسكندنافي (Nordic Countries)، وعلى رأسها فنلندا والسويد والنرويج، هي الرائدة عالمياً في الاستهلاك الفردي للقهوة. ففي فنلندا، على سبيل المثال، يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد رقماً قياسياً. هذا الاستهلاك المرتفع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بـ طول فصول الشتاء وظاهرة "نقص الضوء"، مما يجعل القهوة مصدراً أساسياً للطاقة والدفء. في السويد، ترتبط القهوة ارتباطاً وثيقاً بتقليد "فيكا" (Fika)، وهو استراحة اجتماعية إلزامية لتناول القهوة مع المعجنات. هذه الطقوس لا تتعلق فقط بالحاجة إلى الكافيين، بل هي نظام اجتماعي مصمم لتعزيز الروابط الاجتماعية والإنتاجية، مما يجعل بداية اليوم مستحيلة دون جرعة القهوة الأولى.
إيطاليا وتركيا: التراث التاريخي وتقاليد الإسبريسو والقهوة التركية في دول مثل إيطاليا وتركيا، تُعتبر القهوة جزءاً من التراث التاريخي والثقافة اليومية التي لا يمكن المساس بها. ففي إيطاليا، لا يُتصور بدء اليوم دون جرعة سريعة ومركزة من الإسبريسو (Espresso)،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
