أغلب الناس يديرون يومهم وكأن المشكلة في الساعات، لا في الإنسان الذي يعيشها، إذ يملؤون جداولهم ويضغطون أنفسهم، ثم يخرجون من اليوم مرهقين بلا معنى حقيقي، والخطأ هنا ليس في ضعف الانضباط، بل في سوء الفهم، لأننا نحاول إدارة الوقت بعقول وأجساد مستنزفة.
الوقت ثابت لا يتبدل لأحد، أربع وعشرون ساعة للجميع، ما يختلف فعلاً هو الطاقة والقدرة على التركيز، واتخاذ القرار، التحمُّل وضبط الانفعال، تجاهل هذه العوامل يجعل كل أدوات إدارة الوقت بلا قيمة، مهما بدت ذكية أو منظمة.
في القيادة والعمل، أخطر الأخطاء لا تحدث بسبب نقص المعلومات، بل بسبب انخفاض الطاقة، قرار يتخذ في لحظة إنهاك، اجتماع يدار بعقل مرهق، أو رد فعل يخرج من شخص مستنزف، وهنا لا نتحدث عن تعب جسدي فقط، بل عن طاقة ذهنية وعاطفية تنتج قرارات قصيرة النظر وآثاراً طويلة المدى.
إدارة الطاقة تبدأ بالوعي بإيقاعك الشخصي، كل إنسان يمر خلال يومه بحالات واضحة، لحظات ذروة يكون فيها التفكير صافياً والقرار حاسماً، تليها فترات استقرار صالحة للتنفيذ والمتابعة، ثم أوقات هبوط يقل فيها التركيز وتزداد الحساسية، والفرق بين شخص فعال وآخر مرهق هو أن الأول يعرف هذه المراحل ويحترمها، بينما الثاني.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
