أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة على ارتفاع في ختام تعاملات أمس الجمعة، عقب بداية أسبوع متعثرة بعد أن عوض تعافي أسهم التكنولوجيا تراجع أسهم الشركات الاستهلاكية مثل نايكي، لتسجل بذلك مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» ارتفاعاً أسبوعياً، في حين تراجع «داو جونز الصناعي».
ووسعت الشركات العملاقة مكاسبها الخميس الماضي، عندما أثارت التوقعات القوية التي أعلنتها شركة «ميكرون تكنولوجي» لتصنيع الرقائق التفاؤل مجددا حيال الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي تعرضت في الآونة الأخيرة لضغوط بسبب المبالغة في التقييمات ومخاوف التمويل.
العظماء السبعة يطمئنون الأسواق.. كيف صححت «ميكرون» أخطاء «أوراكل»؟
أداء المؤشرات
ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 180.4 نقطة، أو 0.4% ليصل إلى مستويات 48132.2 نقطة.
وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 61.1 نقطة، أو 0.9% ليصل إلى مستويات 6836 نقطة.
في حين تقدم مؤشر «ناسداك» المجمع بواقع 299.5 نقطة، أو يعادل 1.3% ليصل إلى مستويات 23306 نقطة.
وعلى المستوى الأسبوعي، تراجع المؤشر «داو جونز الصناعي» بنسبة 0.6%، بينما سجل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب أسبوعية بنسبة 0.1%، وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع على مدار الأسبوع 0.4%.
ووصلت أسهم «ميكرون» إلى مستوى قياسي مرتفع أمس الجمعة. وصعدت أيضا أسهم شركة إنفيديا مع إطلاق الولايات المتحدة مراجعة قد تسمح بإرسال الشحنات الأولى إلى الصين من ثاني أقوى شريحة ذكاء اصطناعي من «إنفيديا».
متعاملون داخل قاعة بورصة «وول ستريت» في مدينة نيويورك الأميركية يوم 3 يناير 2024
كما قفز سهم «أوراكل» بعد أن وقعت شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك» اتفاقيات ملزمة لتسليم السيطرة على تشغيل تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة في الولايات المتحدة إلى مجموعة من المستثمرين، من بينهم أوراكل عملاق الحوسبة السحابية.
ونزلت أسهم «نايكي» بعد أن أعلنت شركة الملابس الرياضية العملاقة عن انخفاض في هوامش الربح الإجمالية للربع الثاني على التوالي، متأثرة بضعف المبيعات في الصين والجهود المبذولة لإعادة ضبط مزيج منتجاتها.
وقال كبير مديري المحافظ لدى شركة غلوبال إنفيستمينتس، توماس مارتن: «تعرضت التكنولوجيا بشكل عام، والشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بشكل خاص، لضغوط لا بأس بها، وعندما أعلنت شركة ميكرون (توقعاتها يوم الأربعاء) وتفاعلت معها السوق بالطريقة التي تفاعلت بها، هناك فكرة أنه ربما يمكن للناس العودة إلى هذه الأسهم».
الذهب يسجل مكاسب أسبوعية.. والفضة عند ذروة قياسية وسط شح المعروض
توقعات مستقبلية
يتوقع «غولدمان ساكس» أن تتسع موجة الصعود في أسواق الأسهم العالمية خلال عام 2026، مع امتداد المكاسب إلى ما هو أبعد من أسهم التكنولوجيا الأميركية، في ظل استمرار نمو الأرباح عبر مختلف المناطق.
في أحدث توقعاته لاستراتيجية الأسهم العالمية، يؤكد البنك نظرته الإيجابية للأسهم، لكنه يرجّح تحقيق عوائد على مستوى المؤشرات أقل مما سُجّل في عام 2025.
ويتوقع استراتيجيون بقيادة بيتر أوبنهايمر أن تحقق الأسهم العالمية مكاسب سعرية تقارب 13% في عام 2026، ترتفع إلى نحو 15% عند احتساب توزيعات الأرباح، مدفوعة أساساً بنمو الأرباح وليس بتوسّع التقييمات.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

