تحتفل اليوم 21 ديسمبر الفنانة المعتزلة نجلاء فتحي بعيد ميلادها الرابع والسبعين، بعد مسيرة فنية حافلة جعلتها واحدة من أيقونات الجمال والموهبة في جيلها، ورغم أن ملامحها الأرستقراطية كانت بوابتها الأولى للنجومية، فإن هذا الجمال نفسه تحوّل أحيانا إلى عائق، دفعها للاعتذار عن أعمال أصبحت لاحقا علامات فارقة في تاريخ السينما والدراما المصرية.

برزت نجلاء فتحي منذ بداياتها كخيار أول لكبار المخرجين لتجسيد أدوار الفتاة الرقيقة ذات الخلفية الأرستقراطية، وقدمت خلال مشوارها الفني عددا كبيرا من الأعمال المميزة، إلا أنها في المقابل اعتذرت عن أعمال أخرى رأت أنها لا تناسبها فنيا، رغم ما حققته لاحقا من نجاح جماهيري كبير.

ومن أبرز الأعمال التي اعتذرت عنها فيلم «عصابة حمادة وتوتو»، الذي قامت ببطولته لاحقًا الفنانة لبلبة أمام عادل إمام، وكشفت نجلاء فتحي في أحد لقاءاتها أن اعتذارها لم يكن بسبب عادل إمام أو الوقوف أمامه، وإنما لأنها لم تجد جديدًا في السيناريو عند قراءته.

كما لا يعلم الكثيرون أن نجلاء فتحي كانت المرشحة الأولى لبطولة فيلم «أبي فوق الشجرة» أمام العندليب عبدالحليم حافظ، الذي كان صديقا مقربا لعائلتها، ورأى فيها وجهًا سينمائيا واعدا وشجعها على دخول عالم الفن.

وبالفعل بدأت تصوير بعض المشاهد، لكنها رفضت استكمال العمل بعدما عُرضت عليها بطولة فيلم «أفراح» أمام حسن يوسف، ما تسبب في غضب عبدالحليم حافظ ودخوله في خلاف معها استمر لسنوات.

وفي الدراما، كانت نجلاء فتحي أيضا المرشحة الأولى لتجسيد شخصية أم كلثوم في المسلسل الشهير قبل أن يذهب الدور إلى الفنانة صابرين. فرغم ترشيح المؤلف محفوظ عبدالرحمن لها، فإن المخرجة إنعام محمد علي رأت أن ملامح نجلاء التركية لا تتناسب مع ملامح كوكب الشرق المصرية الأصيلة، فتم الاستقرار في النهاية على صابرين.

أما في فيلم «أحلام هند وكاميليا»، فكانت المفاجأة أن دور الخادمة عُرض في البداية على سعاد حسني، وبعد اعتذارها طُرح اسم نجلاء فتحي، لكن المخرج محمد خان رفض الفكرة بسبب ملامحها التي لا تتماشى، من وجهة نظره مع شخصية خادمة، غير أن نجلاء تعلقت بالدور وقررت الدفاع عن اختيارها، فدعت خان إلى منزلها وقدمت له بنفسها مشروب الاستقبال متقمصة شخصية الخادمة، ليقتنع في النهاية بأنها الأنسب للدور بعدما أقنعته بأدائها قبل كلماتها.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال