مازال قطاع غزة، الذي يواجه حرباً إسرائيلية صامتة، ينتظر نتائج الاتصالات الدولية المكثفة للعبور إلى المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات عملية لإنهاء المعاناة الإنسانية. وكلما اختنقت المفاوضات، لجأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق وعود وردية، بعضها قابل للتحقق والإنجاز، وبعضها الآخر يتجاوز حدود الخيال.
غالبية شروط المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب مازالت في مرحلة تبادل وجهات النظر، ولم يتم التوافق على تشكيل قوة الاستقرار الدولية ولا الدول المشاركة فيها ولا المهام وخرائط الانتشار. كما لم تتضح الترتيبات اللازمة لضمان حكم غزة من سكانها، ولم يتشكل مجلس السلام الموعود. أما خطط إعادة الإعمار، فمازالت خاضعة لمنطق الحصص والصفقات، ولم تبدأ الخطوة الأولى المتعلقة برفع ملايين الأطنان من الأنقاض التي سببها العدوان الإسرائيلي طوال عامي الحرب المعلنة، ولم تتوقف عمليات القصف والنسف حتى اليوم، بينما بقي الوضع الإنساني متدهوراً رغم إعلان الأمم المتحدة تراجع حالة المجاعة، لكنها أقرت بأن «السواد الأعظم من سكان القطاع يواجه مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي»، وهذا «السواد الأعظم» قدره مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني بأنه في حدود 1.6 مليون شخص، وهم أكثر من ثلاثة أرباع السكان، فيما تشهد الأوضاع الميدانية تدهوراً كبيراً للقطاع الصحي، ونقصاً حاداً في الغذاء والملابس وخيم الإيواء لمقاومة برد الشتاء الذي قضى على عدد من الأطفال، وخصوصاً المواليد الجدد.
قبل ساعات قليلة، عقد وزراء خارجية قطر ومصر وتركيا لقاء مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
