مقال زيد الفضيل : النصار نموذج معرفي ينعش الأمل

في الوقت الذي تكالب جمهرة من الناس على إضفاء ألقاب وهمية على ذواتهم، فأخذوا يلقبون أنفسهم بألقاب أكاديمية واجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان، يبرز في المشهد خالد النصار ليخط بأمانته واجتهاده طريقا صحيحا عجز الآخرون عن السير فيه بأمانة وجد واجتهاد.

عرفت المهندس النصار قبل عدة سنوات حال تواصله معي هاتفيا مستفسرا ومناقشا حول بعض القضايا العلمية التي تخص رسالته العلمية للدكتوراه في جامعة غلاسكو باسكوتلاندا، ثم كان أن زار مدينة جدة والتقينا، فكانت المفاجأة في حينه، إذ لم ألتق بشاب أو رجل في مقتبل العمر، وإنما رأيت رجلا ناضجا مكتملا في معرفته وتجربته الحياتية، وعرفت أنه متخرج من الولايات المتحدة بدرجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة قبل عقود من الزمن، غير أنه أحب أن يدرس فلسفة العلوم الإنسانية وأراد أن يكون ذلك وفق ما يجب، وأن يحصل على الدرجة العلمية وفق مسارها الصحيح وليس العبثي الوهمي. وكان له ما أراد، فدرس الماجستير ثم الدكتوراه اللتين أنجزهما بجدارة وكفاءة عالية، وحصل على الدرجة مؤخرا، وأسعدني بصورة له وهو يستلم الشهادة لابسا روب الجامعة الأنيق، في حفل جامعي كلاسيكي باهر.

والحق أقول فقد فرحت له كثيرا، على أني رأيت فيه نموذجا للإنسان الصادق مع نفسه والأمين عليها وعلى وطنه أيضا، الذي كان بإمكانه أن يكتفي بالقراءة والبحث والكتابة ودون أن يرهق نفسه بالدراسة المنهجية المستحقة، في جامعة هي من أعرق الجامعات وأصعبها، لكنه فعلها، ولم يستجب لهمزات الشياطين ممن اقترحوا عليه أن يحصل على الدرجة وهو في بيته من كثرة كاثرة من الجامعات الرديئة والوهمية، أسوة بغيره ممن امتلأ بهم مشهدنا المعرفي للأسف الشديد.

على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
اليوم - السعودية منذ ساعتين
صحيفة سبق منذ ساعتين
صحيفة عاجل منذ 58 دقيقة
صحيفة عكاظ منذ 21 ساعة
صحيفة الوطن السعودية منذ 5 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
صحيفة سبق منذ 3 ساعات
صحيفة سبق منذ 3 ساعات