بعد أيام قليلة من تصديق الكنيست على قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين، تقوم مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدراسة مقترح لوزير الأمن القوي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير ببناء سجن لهم محاط بالتماسيح.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير اقترح إقامة سجن للأسرى الفلسطينيين، محاط بخنادق تضم تماسيح تُجلب خصيصًا من منطقة الحمة السورية، لمنع محاولات الهرب، وفقاً لـ «مونت كارلو».
وطرح بن غفير هذا الاقتراح خلال لتقييم أوضاع السجون مع مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، وأثارت الفكرة سخرية كبار الضباط، ولكن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت في دراستها، بالفعل، على أن يتم بناء هذا السجن قرب منطقة الحمة السورية، أي بالقرب من مرتفعات الجولان والحدود مع الأردن، حيث توجد مزرعة للتماسيح وحديقة للحيوانات.
وقارن الوزير اليميني المتطرف بين فكرته هذه والسجن الذي أنشأه ترامب كمركز احتجاز للمهاجرين غير القانونيين في ولاية فلوريدا في مطلع يوليو 2025.
ويقع سجن تمساح ألكاتراز في منطقة إيفرغليدز على بُعد نحو 80 كيلومترا غرب مدينة ميامي بولاية فلوريدا، على مساحة تبلغ نحو 26 كيلومترا مربعا، تقع وسط مستنقعات مليئة بالتماسيح والثعابين، ويتألف من خيام ومقطورات معاد تصميمها ومرافق مؤقتة.
بلغ عدد المحتجزين في سجن تمساح ألكاتراز 2000 مهاجر غير قانوني خلال الشهر الأول من افتتاحه، ولكن السجن قادر على استيعاب ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف شخص.
تغييرات جذرية في السجون الإسرائيلية منذ وصول بن غفير
كان موقع واللا الإسرائيلي قد تحدث، قبل حوالي أسبوعين، عن ارتفاع كبير وغير مسبوق لعدد الوفيات في صفوف الأسرى الفلسطينيين، منذ تولي بن غفير وزارة الأمن القومي عام 2022.
وأفادت جهات إعلامية أن السياسة الجديدة داخل السجون شملت تقليص كميات الطعام إلى مستويات وصفها البعض بـ التجويع المقصود وتراجع أداء منظومة العلاج الطبي وتوسيع تطبيق العزل الانفرادي، إلى جانب تكثيف عمليات التفتيش والقمع الجماعي في الأقسام.
ووصفت جهات فلسطينية سياسة بن غفير الجديدة هذه بسياسة «التصفية البطيئة»، وهو ما كان قد دفع، على ما يبدو، بمفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبثي يعقوب للتمهيد، أمام الكنيست الإسرائيلي، لاحتمال وقوع انفجار داخل السجون قائلاً «بكل يقين: نحن على أعتاب حدث كبير»، موضحا أن المصلحة التي يديرها تستعد لاحتمال وقوع صدام واسع النطاق داخل السجون.
هذا المحتوى مقدم من شبكة سرمد الإعلامية
