محمد علي ثامر يكتب - هل سمعتـم بالصِّحافـة النَّشاز؟

قبل أيام كنت أقرأ في كتاب «الصَّحافة الحرام» للكاتب المصـري سامي كمال الدِّين، وبقدر ما هالني ما جاء فيه من سقطات رؤساء، وتوجهات دول، بقدر ما أنني حاولت إسقاطه على الواقع اليمني المعيش، فبدلاً من الإسقاط على حرامية الصَّحافة اكتشفت بُعداً آخر يُمكننا تسميته بـ«الصِّحافة النَّشاز»!

ففي بلدٍ أنهكته الحرب، وتكسَّـرت على أرصفته المعايير الأخلاقية قبل البُنية التَّحتية، لم تعد معركة اليمن مُقتصـرةً على الجبهات العسكرية، بل انتقلت بقوةٍ إلى الجبهة الأخطر «جبهة الوعي»، حيث لم يعد الصِّحافيون حملةً للوعي والتَّنوير، ولم تعدُّ بعض الوسائل الإعلامية تـُمارس دورها الطَّبيعي كـ«سلطةٍ رابعة»، بل تحوَّلت إلى أدوات تشويشٍ وتدميرٍ، تُنتج صحافةً لا تنتمي لصوت المجتمع ولا تعكس نبضه، بل تُغرِّد خارج السِّـرب، وتُعيد تشكيل الواقع وفق أجنداتٍ لا علاقة لها بالحقيقة، ولا بالمصلحة العامَّة للبلد.

فقبل سنواتٍ، كان مصطلح «الصِّحافة الحرام» يُستخدم لوصف صحافيين ووسائل إعلام يـمتهنون التَّضليل والتَّزييف مقابل المال أو الولاء السِّياسـي، ولكنه اليوم لم يعد كافياً، فالمشهد تطوَّر من انحرافٍ أخلاقي إلى ظاهرةٍ أشبه بـ«النَّشاز»، ففي الوقت الذي يحتاج اليمنيون إلى إعلامٍ يُضـيء الطَّريق وسط الرُّكام، وجدوا أنفسهم أمام صحافيون ووسائل ومنصاتٍ تُكرِّس الانقسام، وتُعيد إنتاج خطاب الكراهية، وتغذّي الشَّك بين أبناء المجتمع الواحد، بل وتخلط الأكاذيب بنصف الحقائق، وتُقدَّم الشَّائعات في هيئة تقارير، وتصنع الرَّأي العام في غرفٍ مُغلقةٍ لا علاقة لها بالميدان.

وهنا... لم يعد الخلل محصوراً في ضعف المهنية، بل في غياب البوصلة الوطنية، فجزءٍ من أولئك بات يعمل وفق.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ 43 دقيقة
منذ 28 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 59 دقيقة
منذ 28 دقيقة
منذ ساعة
صحيفة السياسة منذ 11 ساعة
صحيفة الراي منذ 37 دقيقة
صحيفة السياسة منذ 13 ساعة
صحيفة السياسة منذ ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 5 ساعات
صحيفة الراي منذ 13 ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ 20 ساعة