أشاد جمال السلامي، مدرب منتخب الأردن، بالهدف المذهل الذي سجله أيوب الكعبي في شباك جزر القمر، معتبرًا أن ما فعله المهاجم المغربي ليس صدفة، بل نتيجة خصائص تهديفية نادرة رافقته منذ بداياته الأولى.
وجاءت تصريحات السلامي خلال الاستوديو التحليلي التلفزيوني عقب مباراة المغرب وجزر القمر في افتتاح كأس أمم إفريقيا 2025، التي انتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون رد.
إشادة من جمال السلامي
وعند سؤاله عن هدف الكعبي المقصي، وهل اعتاد رؤيته يسجل بهذه الطريقة في التدريبات، قال السلامي: “أيوب يمتلك خاصية مميزة في التهديف، خاصة في الركلات المزدوجة. هو لاعب متمرس ومعتاد على هذا النوع من الأهداف الجميلة. سبق له تسجيل مجموعة منها مع المنتخب المحلي، ثم مع المنتخب الأول، وكذلك مع الأندية التي لعب لها”.
وأضاف مدرب الأردن الحالي: “إنه لاعب يملك خصائص استثنائية، ويُذكرنا بالهدافين الكبار والتاريخيين في كرة القدم العالمية. دخولُه إلى أرض الملعب غيّر الكثير في أداء المنتخب، والهدف الذي سجله رائع بكل المقاييس”.
كيف ساهم السلامي في مسيرة أيوب الكعبي؟
تعود قصة الثنائي جمال السلامي وأيوب الكعبي إلى موسم 2017-2018، حين بدأ نجم الكعبي يسطع تدريجيًا مع نهضة بركان.
هذا التألق فتح له باب الانضمام إلى منتخب المغرب للمحليين، الذي كان يقوده آنذاك جمال السلامي، والذي كان على دراية تامة بإمكانات المهاجم.
ولم يتأخر الكعبي في إثبات نفسه، إذ بصم على بطولة استثنائية في كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي تُوج بها المغرب، وأنهاها الكعبي هدافًا للبطولة برصيد 9 أهداف، ليصبح أحد أبرز اكتشافات الكرة المغربية في العقد الأخير.
هذا الإنجاز فتح أمامه أبواب المنتخب الأول، ثم المشاركة في كأس العالم 2018، قبل أن تبدأ رحلته الاحترافية خارج المغرب.
من جانبه، تحدث يوسف شيبو عن مسيرة الكعبي وشخصيته، مؤكدًا أن بدايته كانت حاسمة في مساره: “الكعبي جاء من الدرجة الثانية، ومن المنتخب المحلي انطلقت مسيرته الحقيقية. فاز ببطولة (الشان) وسجل أهدافًا مذهلة، بل سجل هدفًا أجمل من هدف جزر القمر في تلك البطولة”.
وأضاف شيبو: “هو لاعب هداف بالفطرة. الفرق التي يلعب لها لا تكون في أفضل حالاتها إلا إذا سجل هو. الآن يتألق مع أولمبياكوس في كل البطولات، وسجل أهدافًا حاسمة على المستوى الأوروبي، حتى أمام أندية كبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة”.
وتوقف شيبو عند الجانب الإنساني في شخصية الكعبي، قائلًا: “أيوب لاعب طيب ومحبوب داخل المجموعة. سواء لعب أساسيًا أو دخل بديلاً، لا يشتكي ولا يتذمر. هدفه دائمًا هو مصلحة الفريق، وهذا يسهل مهمة أي مدرب”.
هدف للتاريخ في افتتاح البطولة
وسجل أيوب الكعبي هدفه المذهل في الدقيقة 74، بعد دخوله بديلاً، حين استقبل عرضية متقنة من أنس صلاح الدين، ليحولها بضربة مقصية رائعة في شباك الحارس يانيك باندور، الذي كان قد تألق سابقًا وتصدى لركلة جزاء سددها سفيان رحيمي في الدقائق الأولى.
وجاء هدف الكعبي ليؤكد فوز المغرب بعد أن افتتح براهيم دياز التسجيل في الدقيقة 55، ويمنح “أسود الأطلس” بداية مثالية في مشوارهم القاري.(المشهد)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
