قبل أسبوعين، احتفلت سوريا بمرور عام على سقوط بشار الأسد. احتفالات شعبية ورسمية ووعود حكومية بطى صفحة الماضى الأليم. خلال هذا العام تغيرت سوريا. لم تعد دولة «مقاومة». على العكس، تحاول نسج علاقات جديدة مع إسرائيل التى تواصل «العربدة» فى أراضيها. أظهر النظام الجديد بزعامة أحمد الشرع وجها «براجماتيا» غير متوقع. كثيرون توقعوا، بسبب خلفيته الدينية المتطرفة، أن يفرض نظاما متشددا على غرار «داعش» أو هيئة تحرير الشام التى كان يقودها. لم يحدث ذلك. ليست هناك قيود على لبس النساء. الترفيه مسموح به. هامش الحريات زاد.
لم تنزلق البلاد إلى الفوضى نتيجة سيطرة الميليشيات المسلحة المتطرفة على المشهد، وظهور النعرات الطائفية والمذهبية. حافظ النظام الجديد على وحدة البلاد، وإن كان الوضع مازال هشا. الأهم أن الشرع أحدث اختراقا على المستويين الدولى والإقليمى، لم يحققه نظام البعث طيلة أكثر من ٥٥ عاما فى الحكم سواء فى عهد المؤسس حافظ الأسد أو نجله بشار. ترامب يدافع عن الشرع ويستضيفه فى البيت الأبيض ويطلب من إسرائيل التوقف عن زعزعة استقراره. جرى رفع سوريا من قوائم الإرهاب وفتح المؤسسات المالية الدولية أمامها. «الاحتضان» الإقليمى لدمشق لا يتوقف سواء من جانب تركيا أو دول الخليج. الوعود بإعادة البناء وتدفق الاستثمارات تتواصل.
صورة سوريا الجديدة فى العالم تحسنت كثيرا. يكفى أن مجلة الإيكونوميست البريطانية (صوت الرأسمالية والليبرالية الغربية)، اختارت، فى عددها الأخير، سوريا دولة عام ٢٠٢٥. قالت فى حيثياتها: «ليس بالضرورة أن تكون الدولة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
