يُقال إننا في عصر انتقلت فيه الصورة من وظيفتها في التوثيق، إلى المحاكاة، فبعد أن كانت الصورة دليلاً مادياً على الوجود، والكاميرا عبارة عن جهاز بصري ميكانيكي، لا تفكر ولا تختار، وكأن الصورة كانت تقول لنا: هذه اللحظة حدثت بالفعل. وليست الصورة الثابتة وحسب، بل حتى المتحركة، الفيديو، كانت تبرهن وتدلل على اللحظة ووقوعها.
وكان التلاعب في الصورة مكلفاً وبطيئاً وغير مسموح به، ويتضح من خلال مختص في هذا المجال، أو بدقة الملاحظة عند البعض.
في التسعينات وما بعدها، تجاوزت الصورة هذا النمط والتوصيف، فلم تعد عبارة عن مصفوفة أرقام، حيث بات الفيديو قابلاً لإعادة التشكيل، والصوت عبارة عن بيانات يمكن قصها وتنظيفها وتركيبها، ومعها صار المونتاج ليس مهارة نادرة، بقدر ما هو وظيفة متاحة. ولكن هذا جميعه، يقف خلفه إنسان يحرّكه، بمعنى أن التزوير والتلاعب بالصورة يتمّان بواسطة إنسان لديه نية وجهد وعمل، ليحقق هدفه المظلم.
في هذا العصر، أعتقد أن الصورة بدأت تتخيل، وبدأت أدوات ذكاء اصطناعي تقليد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
