فؤاد من إيطاليا: مئات الآلاف من الليبيين يسكنون بالحرام #الساعة24

قال الطبيب الليبي المقيم في إيطاليا، محمد فؤاد، إن ما جرى مؤخرًا من تطبيقٍ لقوانين وصفها بـ«الصهيونية» وإعادة بيتٍ مغصوب إلى من اغتصبه، لا يُعد سوى «مصيبة»، إلا أن «الكارثة الحقيقية» على حد تعبيره تكمن في وجود من يدافع عن هذا الفعل ويبرره.

وأوضح فؤاد، في تدوينة له، أن الأخطر من الواقعة ذاتها هو تبريرها فكريًا وأخلاقيًا، لافتًا إلى أن بعض من وصفهم بـ«المتعلمين» يبررون ذلك بالقول إن هذه القضايا «أكل عليها الدهر وشرب»، متسائلًا: كيف أصبحت أموال الناس وأرزاقهم المنهوبة منذ أكثر من أربعة عقود قضايا منتهية الصلاحية؟

وأضاف أن الفساد والنهب القائم اليوم هو امتداد مباشر لما حدث في الماضي، معتبرًا أن لصوص اليوم هم أبناء منظومة عاشت على الحرام، وأن ما تعيشه البلاد من أزمات بدأ منذ ما وصفه بـ«اليوم الأسود» الذي جرى فيه تشريع الغصب والسرقة بقوانين الأمر الواقع.

وأكد فؤاد أن هذه البلاد «لن تقوم لها قائمة» قبل إعادة المظالم إلى أصحابها، وإلغاء القوانين التي شرعنت الاستيلاء على أملاك المواطنين، مشيرًا إلى أن «ثلث طرابلس على الأقل» وفق وصفه أُقيم على أرزاق منزوعة من ملاكها الشرعيين، وأن مئات الآلاف يسكنون في ممتلكات مغصوبة.

وانتقد الطبيب الليبي ما وصفه بازدواجية الخطاب، قائلًا إن البعض يكثر الحديث عن قضايا مثل الربا، بينما يتجاهل أصل المشكلة المتمثل في اغتصاب الممتلكات، معتبرًا أن المشهد يزداد فداحة حين «يفتخر مسؤول بتسليم المسروق إلى سارقه».

وختم فؤاد تدوينته بالقول إن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لـ«تشويه فكري عميق» عاشه المجتمع منذ عام 1969، مشددًا على أن معالجة الواقع الراهن تبدأ من مواجهة جذوره لا القفز فوقها.


هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الساعة 24 - ليبيا

منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
الساعة 24 - ليبيا منذ 16 ساعة
عين ليبيا منذ 11 ساعة
عين ليبيا منذ 7 ساعات
عين ليبيا منذ 10 ساعات
عين ليبيا منذ 12 ساعة
عين ليبيا منذ 18 ساعة
تلفزيون المسار منذ 5 ساعات
الساعة 24 - ليبيا منذ 18 ساعة