أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي أيوب الفارسي، إن المصرف المركزي يعاني من تغول الإنفاق الحكومي على السياسة النقدية، وعدم وجود ضبط، وعدم وجود مواءمة للإنفاق قياساً بما يحقق من إيرادات.
وأضاف في تصريحات لـ«ارم بزنس»: في ظل العجز لجأ المصرف المركزي في سنوات سابقة إلى تخفيض قيمة العملة تارة، وإلى السحب من الاحتياطيات تارة أخرى .
وبين أنه في إطار الاستعداد لعام 2026، بدأ المصرف المركزي بتوقيع اتفاقية بين النواب والدولة بتوحيد بند التنمية، والميزانية التنموية الموحدة.
وذكر أن الاتفاق يهدف لئلا تكون هناك زيادة كبيرة في حجم هذا البند بما يفوق قدرة المصرف على التغطية.
وذكر أن الاتفاق حتى لا يلجأ المصرف أيضًا لتخفيض قيمة العملة أو سحب كمية كبيرة من الاحتياطيات.
وأوضح أن العجز في إيرادات النفط والنقد الأجنبي حدث في هذا العام والأعوام السابقة، يدق ناقوس الخطر للحكومات لضرورة تنويع الاقتصاد الليبي.
وذكر أن هذا المطلب يعد استحقاقاً لم تقم به الحكومات في ظل هذا الانقسام الذي لا يساعد على صياغة هذه الاستراتيجية.
وكشف أن المصرف ليس مسؤولاً وحده عن الاستقرار الاقتصادي وعلى الحكومات والسياستين المالية والاقتصادية أن تقوم بضبط ما يقع تحت أيديها من أدوات.
وبين أن هذا الأمر ربما هذا سيخفف من وطأة أي تقلبات في قطاع الطاقة والإيرادات في المستقبل.
هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا
