الأردن والهند: شراكة اقتصادية تتجاوز التبادل إلى بناء النفوذ الأستاذ الدكتور أمجد الفاهوم جو 24 :
ينطلق المشهد الاقتصادي الأردني-الهندي اليوم من قراءة واعية لتحولات النظام الاقتصادي العالمي، حيث تُعاد صياغة مراكز الإنتاج وسلاسل التوريد، وتبرز الدول القادرة على بناء شراكات ذكية بوصفها الأكثر قدرة على حماية مصالحها وتعظيم مكاسبها. يلتقي الأردن والهند في هذه اللحظة عند مساحة مشتركة تجمع بين الاستقرار السياسي، والطموح الاقتصادي، والبحث عن أدوار أكثر تأثيرًا في الإقليم والعالم، ما يمنح العلاقة بينهما بعدًا يتجاوز الأرقام إلى الرؤية الاستراتيجية.
يعكس الزخم السياسي الأخير، المتمثل في انعقاد منتدى الأعمال الأردني الهندي والمباحثات التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إدراكًا مشتركًا لأهمية الانتقال بالعلاقات من مستوى التعاون التقليدي إلى مستوى الشراكات الإنتاجية طويلة الأمد. ويعزز توقيع مذكرة التفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية وغرفة تجارة الأردن هذا التوجه، باعتبارها أداة عملية لتنظيم التعاون، وتسهيل الاستثمار، وفتح قنوات مباشرة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
يبرز البعد الاقتصادي للعلاقة بوصفه مجالًا واسعًا للتكامل لا للتنافس، فالهند تمثل قوة صناعية وتكنولوجية صاعدة تمتلك خبرات متقدمة في التصنيع والدواء والتكنولوجيا، بينما يمتلك الأردن موارد طبيعية مهمة، وقطاعًا دوائيًا متطورًا، وكفاءات بشرية مؤهلة، إلى جانب موقعه الجغرافي الذي يؤهله ليكون نقطة وصل إقليمية......
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
