بعد عام هو الأسوأ منذ سنوات ماذا ينتظر الدولار في 2026؟

في تطور لافت يهز أسواق العملات العالمية، اختتم الدولار الأمريكي عام 2025 بخسائر فادحة بلغت 9% مقابل سلة العملات الرئيسية، ليسجل بذلك أسوأ أداء سنوي له منذ ثمانية أعوام.

هذا الانخفاض الحاد يضع العملة الخضراء تحت مجهر المستثمرين والمحللين الذين يتوقعون استمرار موجة التراجع خلال العام المقبل.

لماذا انهار الدولار في 2025؟

وفقا لتقرير نشر على وكالة رويترز، فقد كان هناك عدة عوامل أدت إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي بشكل غير مسبوق.

وجاء في مقدمة هذه العوامل قرارات الاحتياطي الفيدرالي المتتالية بخفض أسعار الفائدة، مما جعل الأصول المقومة بالدولار أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى.

كما ساهم تقلص فجوة الفائدة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى في إضعاف أحد أهم مصادر قوة الدولار التي استمرت لسنوات.

وتزايدت المخاوف بشأن العجز في الموازنة الأمريكية وتداعياته على الاستقرار المالي طويل المدى، بينما ساهمت الاضطرابات السياسية والإغلاق الحكومي في زعزعة ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأمريكي.

هل الدولار لا يزال مبالغاً في قيمته؟

رغم التراجع الكبير، يؤكد الخبراء أن تقييم الدولار الأمريكي لا يزال مرتفعاً، فيقول كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في كوربي: "الواقع أننا لا نزال نمتلك دولاراً مبالغاً في قيمته من الناحية الأساسية".

وتدعم الأرقام هذا التقييم، حيث أظهرت بيانات بنك التسويات الدولية أن سعر الصرف الفعلي الحقيقي للدولار بلغ 108.7 في أكتوبر، منخفضاً بشكل طفيف فقط من المستوى القياسي 115.1 المسجل في يناير.

بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 2% من أدنى مستوياته في سبتمبر، هذه الأرقام تشير إلى أن التراجع الأخير قد يكون مجرد بداية لتصحيح أوسع نطاقاً.

توقعات 2026: موجة تراجع جديدة في الأفق

كما أظهر استطلاع رويترز الذي أجري بين 28 نوفمبر و3 ديسمبر أن خبراء العملات حافظوا على توقعاتهم بمزيد من ضعف الدولار في 2026، رغم التعافي النسبي الأخير.

ويتفق المحللون على أن ثلاثة عوامل رئيسية ستواصل الضغط على العملة الأمريكية خلال العام المقبل.

يتوقع المحللون أن تشهد الاقتصادات العالمية نمواً أقوى يقلص التفوق الأمريكي، حيث تستعد ألمانيا لإطلاق برامج تحفيز مالي ضخمة، بينما تواصل الصين تقديم الدعم الحكومي الواسع لاقتصادها، فيما تسجل منطقة اليورو تحسناً ملحوظاً في مؤشرات النمو.

يعلق أنوجيت ساريين، مدير المحفظة في براندواين غلوبال: "الفارق الحقيقي أن بقية العالم ستنمو بوتيرة أسرع العام القادم".

ويضيف باريش أوبادهيايا، مدير استراتيجية الدخل الثابت والعملات في أموندي: "عندما يتحسن أداء بقية العالم اقتصادياً، يصبح استمرار ضعف الدولار أمراً طبيعياً".

تغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي يعزز التوقعات التيسيرية

مع استعداد جيروم باول للتنحي، تتجه الأنظار نحو رئيس الفيدرالي الجديد الذي سيعينه الرئيس ترامب.

المرشحون الرئيسيون، ومن بينهم كيفن هاسيت مستشار البيت الأبيض الاقتصادي، وكيفن وورش المحافظ السابق للفيدرالي، وكريس والر المحافظ الحالي، معروفون بتأييدهم لخفض أسعار الفائدة.

هذا التغيير المرتقب قد يعني سياسة نقدية أكثر تيسيراً تضعف الدولار أكثر، خاصة في ظل ضغوط الرئيس ترامب المستمرة من أجل خفض أسعار الفائدة.

تباين سياسات البنوك المركزية يعمق الفجوة

بينما يستعد الفيدرالي لمزيد من التخفيضات، تتجه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة البلاد البحرينية

منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 19 ساعة
صحيفة الوطن البحرينية منذ 13 ساعة
صحيفة أخبار الخليج البحرينية منذ 14 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 21 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 8 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 13 ساعة
صحيفة الوطن البحرينية منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 14 ساعة