تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً مذهلاً في قطاع السياحة الجبلية، حيث أصبحت وجهة عالمية رائدة تجذب عشاق المغامرة والراغبين في استكشاف الطبيعة البكر. تمتلك المملكة تضاريس متنوعة تمتد من قمم جبال السروات الشاهقة جنوباً إلى التكوينات الصخرية الفريدة في الشمال، مما يوفر مسارات مشي جبلي (Hiking) تتحدى القدرات البدنية وتغذي الروح بجمال المناظر الطبيعية. إن سحر هذه الوجهات لا يكمن فقط في التحدي الرياضي، بل في العمق التاريخي والجيولوجي الذي تكتنزه هذه الجبال، حيث يجد المغامر نفسه يسير فوق مسارات قديمة سلكتها القوافل عبر العصور. ومع التطور الكبير في البنية التحتية السياحية، بات من السهل الوصول إلى هذه المواقع المذهلة والاستمتاع بتجربة تخييم فريدة تحت سماء المملكة المرصعة بالنجوم، بعيداً عن صخب الحياة المدنية.
مرتفعات عسير وتحدي قمة السودة
تتصدر منطقة عسير قائمة الوجهات المفضلة لهواة المشي الجبلي، حيث يبرز جبل السودة كأعلى قمة في المملكة بارتفاع يتجاوز 3000 متر فوق مستوى سطح البحر. تتميز هذه المنطقة بأجوائها الباردة صيفاً وغابات العرعر الكثيفة التي تعانق السحب، مما يخلق بيئة مثالية للمغامرات الطويلة. توفر السودة مسارات متنوعة الصعوبة، تبدأ من المسارات الممهدة للعائلات وصولاً إلى المنحدرات الوعرة التي تتطلب مهارات عالية وتجهيزات خاصة. إن المشي بين هذه المرتفعات يمنح المغامر فرصة لمشاهدة القرى التراثية المعلقة والوديان العميقة التي تكتسي بالخضرة الدائمة، مما يعزز من قيمة التجربة السياحية ويجعلها مزيجاً بين الرياضة والاستكشاف الثقافي لأصالة المنطقة الجنوبية وحياة سكانها الجبليين الذين حافظوا على تراثهم المعماري الفريد وسط هذه القمم.
جبال العلا وتجربة المسارات التاريخية
في قلب الشمال الغربي، تقدم مدينة العلا تجربة مغايرة تماماً لعشاق المشي الجبلي، حيث تتداخل الصخور الرملية الحمراء مع التاريخ الضارب في القدم. يشتهر "مسار الوادي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
